أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، تسجيل عاشر حالة وفاة و84 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع مجموع الإصابات حتي صباح اليوم إلى 977 حالة، وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن الحكومة قررت اليوم فرض القيود على تصدير الكمامات الواقية، التي أصبحت إمداداتها شحيحة للغاية في السوق، إلى الخارج وسط تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضحت وزارة سلامة الغذاء والدواء بكوريا الجنوبية أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء، وحتى يوم 30 أبريل القادم من أجل استقرار إمدادات الكمامات الواقية ومعقمات اليدين.
وبموجب هذا الإجراء، سيتم حظر البائعين من تصدير الكمامات الواقية إلى الخارج، وفرض الشركات المحلية لصناعة الكمامات الواقية القيود على تصدير أقل من 10% من إنتاجها اليومي.. ويتطلب الأمر من شركات صناعة الكمامات الواقية توفير أكثر من 50% من إنتاجها اليومي إلى المتاجر العامة المخصصة.
ومن جانبها، قالت وزيرة سلامة الغذاء والدواء لي وي-كيونج، في مؤتمر صحفي اليوم، "إن كمية الإنتاج المحلي للكمامات الواقية ترتفع بمقدار الضعف عن كميتها قبل الأسبوعين الماضيين، إلى 11 مليون وحدة في البلاد، ولكن الإمدادات لا تزال غير كافية، فتحول الحكومة كمية الصادرات إلى الإمدادات المحلية".
وتنفذ الكمامات الواقية من الكثير من الصيدليات والمحال التجارية في كوريا الجنوبية وسط زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بكورونا مؤخرا.
من جانب أخر وصفت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا حظر إسرائيل الأخير لدخول الكوريين الجنوبيين بسبب مخاوف من فيروس كورونا الجديد بأنه "إجراء مفرط"، مشيرة إلى جهود سول الدبلوماسية المستمرة لمنع مثل هذه القيود التى وصفتها بغير المبررة.
وأدلت كانج بهذه التصريحات بعدما فرضت أكثر من 10 دول قيودًا على دخول الزوار من كوريا الجنوبية التي أبلغت حتى الآن عن 833 إصابة و8 وفيات على الرغم من تكثيف جهود احتواء المرض.
وقالت الوزيرة، في مقابلة مع وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إننا نراقب عن كثب التدابير التي تتخذها كل دولة، وبعثاتنا الدبلوماسية تتواصل عن كثب مع الدول المضيفة لمنعها من تقديم ردود مفرطة.
كانت إسرائيل قد منعت السبت الماضى بشكل مفاجئ حوالي 180 أجنبيًا، من بينهم 130 كوريًا جنوبيا، على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية، من دخول البلاد وأعادتهم - وهي الخطوة التي أدت إلى تعليق رحلات الطائرات إلى كوريا الجنوبية وجعلت من الصعب على سائحين كوريين آخرين العثور على الرحلات الجوية للعودة إلى الوطن.
وتطرقت الوزيرة إلى دعوات متزايدة لمنع القادمين من الصين ودول أخرى متأثرة بفيروس كورونا من دخول كوريا، وجددت التأكيد على أن سول قد حظرت بالفعل دخول الأجانب من ولاية هوبى بوسط الصين، حيث يقع مركز الفيروس، وقالت "على الرغم من أن سلامة مواطنينا هي الأولوية القصوى، فإن كوريا الجنوبية بلد يعتمد بشدة على التجارة" ونحتاج إلى اتخاذ قرارات بناءً على اعتباراتنا الشاملة حول النتائج التي ستنتجها تلك القرارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة