تواصل جامعة المنيا ندواتها التوعوية عن "الوقاية من فيروس كورونا" التى ينظمها اتحاد طلاب الجامعة وفريق طلاب من أجل مصر تحت شعار "الوقاية خير من العلاج" برعاية من الدكتور مصطفى عبدالنبى عبدالرحمن رئيس الجامعة، والتى عقدت فى اليوم الثانى لفعالياتها ندواتها بأربع كليات مستهدفة طلاب كليات السياحة والفنادق، ودار العلوم، وكلية التربية، والتربية للطفولة المبكرة.
حاضر الندوات الدكتور نزار رفعت الاستاذ بكلية الطب ومدير مستشفى الصدر والقلب الجامعى، وذلك بحضور الدكتور عيد عبد الواحد عميد كلية التربية، والتربية للطفولة المبكرة، والدكتورة سماح عبد الرحمن عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتور هانى العربى مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور حسام عبد الرحيم مقرر فريق طلاب من أجل مصر، ووليد عبد القوى مدير عام رعاية الطلاب، ومحسن سيد مدير إدارة الاتحادات الطلابية والأسر، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة.
واستعرض الدكتور نزار رفعت فى بداية الندوة مكونات الجهاز التنفسى الذى يضم القفص الصدرى والقصبة الهوائية والحجاب الحاجز والرئتان اللتان تحتويان على 300 مليون حويصلة هوائية محاطة بالأوعية الدموية وبكل منهم جهاز لتبادل الغازات التى تمثل إعجازاً كبيراً لخلق الله للإنسان، موضحاً وظائف الجهاز التنفسى التى من أهمها الحصول على الاكسجين الذى يتحد مع الجلكوز منتجاً الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة المختلفة، وثانى اكسيد كربون، وبخار ماء، اللذان يخرجان عن طريق الزفير، وهو ما يسمى بعملية الأيض، بالإضافة لوظائف الجهاز التنفسى كمنظم لدرجة حرارة الجسم، ودرجة الحموضة بالدم.
كما تناول المحاضر التعريف بماهية الفيروس والذى يطلق عليه العلماء الحد الفاصل بين مملكة الموت ومملكة الحياة، لاحتواءه على مكونات الخلية إلا من الحامض النووي، على الرغم من أنه له القدرة على التكاثر بدخوله إلى الخلية الحية وتحويل نشاطها وطاقتها لصالحه، موضحاً أن فيروسات الكورونا هى أحد عائلات الفيروسات وسميت كورونا لشبهها بالتاج.
كما قدم المحاضر عدد من النصائح للوقاية من الأصابة بعدوى الفيروسات قائلاً " الوقاية خير من علاج غير مضمون المآل" والتى منها ترك المساحة الآمنة فى التعامل مع البشر، والحفاظ على النظافة الشخصية، وغسيل الأيدى المتكرر، موضحاً أن الفيروس ينتقل عن طريق الرزاز بالطريقة المباشرة، أو غير مباشرة عن طريق لمس أسطح سقط عليها الرزاز ثم وضح اليد ناحية الأنف والعين، مشيراً أن ارتداء الماسك الواقى يكون لمن له تاريخ مرضى بجهازه التنفسي، ويجب أن يكون له مواصفات خاصة، وطريقة استخدام آمنة.
كما استعرض الدكتور نزار الأعراض المصاحبة للأصابة بفيروس كورونا والتى تأتى على صورة ارتفاع فى درجة الحرارة وسعال وضيق فى التنفس، وهى نفس أعراض الانفلونزا الموسمية، وقد تصل أعراضه إلى فشل فى التنفس والفشل الكلوي، موضحاً أن اكتشاف المصابين بالفيروس والمشتبه بهم الإصابة يكون بظهور الأعراض والتعرض البيئى وثبوت الفحص المعملي.
وقال الدكتور نزار أن أكثر الفئات الخطرة المعرضة للإصابة هم الأطفال تحت سن 5 سنوات، والكبار فوق 65 عاماً، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، والمرضى اللذين يحتاجون أدوية مثبطة للمناعة، وكذلك أصحاب السمنة المفرطة.
وأوضح المحاضر أن المناعة الطبيعية تبدأ من حماية المداخل للانسان وأولها الجهاز التنفسي، والذى يعد مخاط الانسان هو أهمها والذى ينتج الإنسان منه يومياً 150 سنتيمتر مكعب، وزيادة افراز المخاط تعنى أنه الجهاز التنفسى يواجه مشكلة، بالإضافة إلى اللوزتين والغدد الليمفاوية، والجلد وعرق الإنسان، مؤكداً أن أحد أهم الوسائل التى تقوى المناعة الطبيعية للإنسان يأتى فى مقدمها النوم المنتظم، الذى يجب أن لا يقل عن 7 ساعات فى اليوم، الطعام الصحي.
وفى ختام الندوة تحدث المحاضر عن تناول الإعلام العالمى لفيروس كورونا بصورة أنه قتل مئات البشر، حبس ملايين المواطنين فى منازلهم، وعزل مدن بالكامل، مقدماً مجموعة من الرسائل للطلاب بعدم الانسياق وراء الشائعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة