اختتم أسبوع الموضة فى ميلانو، أمس الأحد، بعرض مجموعة خريف وشتاء 2020-2021 لدار جورجيو أرمانى فى صالة من دون جمهور، وأوضح المصمم الإيطالى الشهير، أن هذا القرار يندرج فى إطار تدابير الحكومة الإيطالية لتجنب التجمعات فى مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد فى شمال البلاد، والذى أدى إلى عدد من الوفيات فى إيطاليا.
وقد قدّمت عارضات الأزياء ملابس الدار أمام كاميرات كانت تبث مشاهد مباشرة على الشبكات الاجتماعية والموقع الإلكترونى للعلامة التجارية الإيطالية، ولتقديم تحية للصين، الغائبة الكبرى عن أسبوع الموضة، اختتمت دار أرمانى عرضها بتقديم 12 نموذجًا من الأزياء الراقية المنتجة بين العامين 2009 و2019 وكلها مستوحاة من هذا البلد الآسيوى.
كذلك، عرضت الدار الإيطالية لورا بياجوتى، مجموعتها من دون جمهور قبل ساعات قليلة من عرض أرمانى، فيما أبقت "دولتشى إيه جابانا" على عرضها، الأحد، وكان مدخل دار "متروبول" القديمة للسينما، التى تستضيف كل العروض الإيطالية، أقل ازدحاما من المعتاد، لكن جمهورا صغيرا جدا من المتابعين الشباب المخلصين لأسبوع الموضة فى ميلانو حضروا إلى المكان متسلحين بالهواتف لتصوير العروض وبعض الضيوف، وذلك وفقًا لما نقلته "سكاى نيوز" الإخبارية.
وقالت فالنتينا - التى تبلغ 14 عاما فى نهاية العرض - "لقد كنا ننتظر هذا الحدث منذ أشهر ولن نستسلم للذعر، وبالإضافة إلى ذلك، نحن الشباب أكثر مقاومة للفيروس على ما يبدو"، وحول المنصة، كان الحضور متفرقا والمقاعد فارغة بمعظمها، إذ قرر بعض الصحفيين والمشترين الخروج من المكان فى وقت مبكر، خوفا من مواجهة بعض المعوقات فى طريقهم أو إلغاء رحلات جوية.
ولم يرغب المصممان دومينيكو دولتشى، وستيفانو جابانا، فى الإدلاء بتصريح رسمى بشأن أزمة فيروس كورونا المستجد فى إيطاليا، وفضّلا التعبير من خلال مجموعتهما المكرسة للتقليد الحرفى الإيطالى لـ"فاتو مانو" (مصنوع يدويا)، وقد استعرضت مئات القطع التى تكرّم العاملين والعاملات فى التطريز والحياكة والدانتيل وصناعة الأحذية وربطات العنق الذين يشكلون أساس مهارات الصناعة الإيطالية فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة