خرج الملايين إلى شوارع البرازيل احتفالات بالكرنفال البرازيلى الشهير الذى بدأ 21 فبراير ويستمر حتى 26 فبراير، واغتنم الكثير من البرازيليين الفرصة لانتقاد المناخ السياسى المستقطب للغاية فى البلاد.
وأشارت صحيفة "إنفوباى" الأجنتينية إلى أنه منذ أن تولى اليمينى المتطرف جايير بولسونارو رئاسة البرازيل فى يناير 2019، يعانى المجتمع البرازيلى من انقساما واضحا بين مؤيدى الرئيس الذين يؤيدونه فى قرارات تحسين الاقتصاد، ومعارضيه الذين ينتقدوه فى مواقفه العنصرية والجنسية وعدم احترامه للفقراء، فضلا عن منتقديه حول قراراته الخاصة بغابات الأمازون.
وأوضحت الصحيفة أنه فى ظل حكومة بولسونارو انخفضت معدلات جرائم القتل فى ريو دى جانيرو ، لكن عمليات القتل على أيدى الشرطة ارتفعت إلى حد كبير مما أثار جدلاً كبيراً حول تكتيكات الشرطة ، لا سيما فى المجتمعات الفقيرة والأقليات.
وأبدى بولسونارو القليل من الاهتمام بالكرنفال وأصبح يشجب ما يعتبره سلوكا متحررا خلال الاحتفالات.
ويرتدى الحاضرون للكرنفال أزياء مختلفة من حورية البحر إلى رعاة البقر، وركزوا فى المقام الأول على الاحتفال والمتعة ثم السياسة، ومع ذلك ، تحظى الحكومة بدعم كبير فى المدن الكبيرة ، وخاصة فى ريو دى جانيرو ، حيث تحتفظ عائلة بولسونارو بقاعدة ثابتة من المؤيدين، بينما فى مدين ريسيفى فى شمال شرق البلاد، كرس الموسيقى أنطونيو نوبريجا عرضا افتتاحيا للفنانين والصحفيين فى البرازيل، والتى يعبر فيها الصحيفيين عن موقفهم النقدى للحكومة التى تعارض وسائل الاعلام والصحافة.
وانتقدت أكاديمية سامبوكاى ،لتعليم رقصات السامبا البرازيلية، الرئيس بولسونارو، وقدمته فى عرض على هيئة مهرج مع وشاحه الرئاسى الذى يرتديه معظم الأوقات، وكان الجمهور الذى يحضر العرض بمناسبة كرنفال البرازيل منقسما بين التصفيق والاستهجان.
وانتقد غالبية الحاضرين إهمال السلطة وحملوا لافتات مكتوب عليها التعليم والثقافة والصحة والديمقراطية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكرنفال البرازيلى يعتبر من الأعياد الرئيسية فى البلاد ويتم الاحتفال به فى الفترة بين 21 و26 فبراير.
ويعتبر كرنفال ريو دى جانيرو هو أكثر الاحتفالات شهرة، فالمدن البرزيلية تستقبل زوارها بأزياءها البراقة وإيقاعات السامبا المميزة بالتقاليد القديمة فى حين أن أسلوب للموسيقى والرقص أصبح مدمجا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التدفق الأكبر يكون فى ساو باولو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة