أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس اليوم ، الأحد ، أن التواجد البحري الفرنسي المتكرر في شرق البحر المتوسط وخاصة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص يبعث برسالة واضحة إلى أولئك الذين يهدفون إلى زرع حالة عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وقال أناستاسياديس ، في بيان خلال تواجده على متن حاملة الطائرات شارل ديجول في ميناء (ليماسول) وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القبرصية (سي إن إيه)، "إنه لمن دواعي سروري أن أكون على متن حاملة الطائرات الضخمة شارل ديجول الرائدة في البحرية الفرنسية".
وأضاف : "إن وجود حاملة الطائرات الرئيسية في فرنسا في منطقة شرق البحر المتوسط وبالأخص هنا في قبرص هو شهادة أخرى على التطوير المستمر للعلاقة بين قبرص وفرنسا ، الدولة التي نعتبرها صديقاً وشريكاً لنا"..موضحا أن العلاقة لا تصب في مصلحة الطرفين فقط بل أنها ذات أهمية استراتيجية تسعى إلى مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الجغرافية.
وتابع :"إن وجود حاملة طائرات قوية في منطقتنا يسهم في تحقيق هدف وجود بحري فرنسي دائم في شرق البحر المتوسط، ويثبت إرادة فرنسا للعمل كعامل استقرار"..لافتا إلى أن تركيا - وللأسف - تواصل التصرف بطريقة عدوانية من خلال لجوئها إلى التهديدات العسكرية وأنشطة الحفر غير القانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، والتهديدات بفتح مدينة فاماجوستا المسيجة وتوقيع مذكرة تفاهم غير قانونية بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط مع ليبيا.
وأوضح أن هذه الإجراءات تم إدانتها من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بشكل قوي لأنها لا تمتثل لمفهوم علاقات حسن الجوار والقانون الدولي وتنتهك معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار والحقوق السيادية لدول أخرى.
وقال الرئيس القبرصي : "إن هذه الأعمال تزيد من التصعيد التوترات في الجوار المضطرب بالفعل ولها أيضأ عواقب سلبية للغاية على امكانية استئناف المحادثات المتعلقة بالمشكلة القبرصية رغم هذه الخلفية المعاكسة أؤكد مرة أخرى رغبتي والتزامي لعقد محادثات مثمرة للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات ، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة وقابلة للتطبيق والاستمرار للقضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومكتسبات الاتحاد الأوروبي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة