قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، إن تركيا تستغل تدهور العلاقات بين روسيا وحلف الشمال الأطلسى "ناتو"، لتعزيز نفوذها فى منطقة شرق البحر المتوسط، وأن معظم الدول الأخرى أخفقت فى الرد على ذلك، وأضاف أناستاسيادس، فى مقابلة مع وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أن تركيا تشعر بأنها غير مقيدة فى ظل الجهود الأمريكية المبذولة لإبقاء أنقرة فى حلف الناتو، موضحًا أن المجتمع الدولى لم يتخذ إجراءً لكبح جماح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سواء فى سوريا أو ليبيا أو فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص أو حتى فيما يتعلق بالاستفزازات التركية فى بلدة فاروشا فى مدينة فاماجوستا.
وبينما عَقَّدت الخلافات بين واشنطن وأنقرة العلاقات فى حلف الناتو، إلا أن مسئولى الحلف أصروا على أن إبقاء تركيا فى الحلف يصب فى مصلحة الجميع.
وأكد الرئيس القبرصى، أن الدول لم تبدِ عزما لاتخاذ تدابير مناسبة، ما يثير خطر نشوب صراع، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت الدولة الوحيدة التى قامت بدور نشط فى المنطقة.
وأشاد أناستاسيادس، بالتواجد الفرنسى القوى الذى يجلب الأمل فى أن يقوم الاتحاد الأوروبى بدور أكثر فعالية فيما يخص شئون شرق المتوسط.
و فى السياق ذاته، أكد وزير الدفاع القبرصى سافاس انجيليدس أن بلاده تحاول باستمرار إبراز الدور الذى يمكن أن تلعبه فى منطقة جنوب شرق البحر المتوسط، وذلك عقب المناورات العسكرية المشتركة التى أجرتها مع فرنسا، بالتعاون مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، وقال أنجيليدس، فى تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء القبرصية (سى إن إيه) اليوم الثلاثاء - إن المزيد من التدريبات المشتركة بين قبرص وفرنسا ستجرى فى المستقبل فيما يتعلق بالدفاع الجوى والطيران والبحرية بهدف رفع قدرات الحرس الوطنى القبرصي.
وأضاف، أن المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة مع فرنسا كانت تحاكى مهاجمة أهداف افتراضية من خلال تفعيل نظام الدفاع الجوى القبرصي. وأن هذه الأهداف الافتراضية تمت مهاجمتها عبر طائرات "رافال" من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول.
كما أعرب أنجيليدس، عن رضاه حيال نتائج التدريبات حتى الآن، وقال "إن تدريبات اليوم هى مثال ملموس على التعاون الوثيق بين قبرص وفرنسا على المستوى العسكري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة