أشاد الإعلام الإيطالى والإسبانى بالعاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، وقالت صحيفة " wired" الإيطالية، إنها أول مدينة ذكية عربية لمواجهة مشكلة الانفجار السكانى فى العاصمة القاهرة والمدن الرئيسية الأخرى، وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن "المصريين ليسوا جددا على المشاريع الضخمة المصممة لإغراء جميع الأجيال، ويبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بتغيير جذرى فى مصر، وأصبحت البلد على وشك تغيير حقيقى بعد ما يقرب من ألف عام، وذلك من خلال مركز إدارى جديد يستعد لاستبدال القاهرة واستضافة حوالى 6 ملايين ونصف، يمتد على مساحة 700 كيلو متر مربع أى بمثابة حجم سنغافورة وعلى بعد 35 كم من شرق العاصمة المصرية الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المدينة تتميز بالتوسع الحضرى وبوجود عدد كبير من الشباب المتعلمين تقنيا، كما أنها ستكون نموذجا رائدا للمدن الذكية فى العالم العربى.
وأضافت الصحيفة، أن المدينة المصرية الجديدة سيكون بها قصر رئاسى جديد وستضم أكبر مطار، وأكبر دار أوبرا فى الشرق الأوسط، كما سيكون بها أطول ناطحة سحاب فى أفريقيا، كما أنه يتم إضافة حى مخصص للترفيه بقيمة 20 مليار يورو، بالإضافة إلى حديقة حضرية مثل سنترال بارك فى نيويورك.
ويسير المشروع بشكل سريع للغاية، وقد تم بالفعل تركيب 6000 كاميرا لاسلكية فى شوارع المدينة، ومن المتوقع أن ينقل القطار الكهربائى فائق السرعة 45 ألف شخص كل ساعة من القاهرة إلى العاصمة الجديدة.
وأصبحت العاصمة القاهرة مليئة بالسكان، حيث يولد طفل كل 10 ثوان فى مصر، ولذلك فإن مشروع السيسى بإنشاء هذه المدينة فى الصحراء كان صحيحا للغاية من جميع وجهات النظر الصحية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، وبالتالى فإن تدفق موارد البنى التحتية والعمال فى مكان آخر يعتبر من بين التحديات الرئيسية للمشروع، إلا أن السيسى يقف بجانب هذا المشروع بشكل مشرف حتى سيقوم بانتهائه ليترك علامة فارقة فى التاريخ.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن معدلات البطالة أصبح مرتفعا إلى حد ما، ولكن بناء هذه العاصمة الإدارية الجديدة يخلق العديد من فرص العمل، كما أنها ستنعش الحياة الاقتصادية من خلال الاستثمار وجذب رؤوس أموال أجنبية فى شكل السياحة الفاخرة، مثل ما يحدث فى دبى الآن، التى قامت بإنشاء عدة أبنية من أجل تعزيز الاستثمار حتى اصبحت على ما هى عليه الآن، حيث إن السيسى يحلم بتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للشعب المصرى.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الصين ساهمت بأكثر من 4 مليارات يورو على شكل قروض، كما أن بكين عرت تدريب حوالى 10 آلاف عامل مصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة