وأكد حواس فى مقابلة مع وكالة "إيفى" الأسبانية أنه "يجب أن نرفع الوعى بالحكومات المسئولة، ولقد أدرك الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، بالفعل أنه تم سرقة العديد من الآثار من أفريقيا والتى يجب إعادتها، ومتحف امستردام بدأ بالفعل فى القيام بذلك وأعاد لنا بعض القطع".
وأضاف حواس "لقد حان الوقت لكى يتم إعادة القطع الأثرية المسروقة إلى مصر، وأن تستعيد بلادنا القطع التى انتهى بها المطاف فى مزادات للأثرياء والأمراء الذين يحتفظون بها فى غرفهم الخاصة ولا يستطيع أى شخص آخر رؤيتها".
وفى هذا السياق، قالت صحيفة "الدياريو" الأسبانية إنه بعد 18 عاما من وضع حجر أساس المتحف المصرى الكبير، سيتم افتتاحه فى أكتوبر القادم، والذى سيعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية للجمهور فى موقع ضخم مساحته 50 هكتارا، على مشارف مدينة القاهرة وبالقرب من أهرامات الجيزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن توت عنخ آمون من أهم وأشهر الفراعنة فى التاريخ، ولذلك فسيكون أهم ما سيتم عرضه فى المتحف المصرى الكبير، حيث إن قبره فريد من نوعه وذلك لأنه عندما تم اكتشافه كان سليما تماما".
وقال حواس حول توت عنخ آمون إن "لصوص القبور حاولوا مرارا وتكرارا سرقة قبره، إلا أن الشرطة كانت تتمكن من القبض عليهم"، مشيرا إلا أنه من الصعب على العالم إيجاد هدية مماثلة لتلك الموجودة فى قبر توت عنخ آمون ، ولكنه لا يفقد الأمل ، وذكر:"هذا ما أريده كل يوم فى حياتى، كل يوم عندما استيقظ أرى رسالة على هاتفى من مساعدى أننا وجدنا قبرا".
وأوضحت الصحيفة أن عمل حواس لا يتوقف فهو بحث فى وادى الملوك، ووادى دهمان حيث كان يعتقد أن ملكات الأسرة الثامنة عشرة مدفونة، ويبدأ الأسبوع المقبل عملية بحث جديدة جنوب القاهرة، فى سقارة، حيث يعتقد أنه تم دفن إيمحوتب، وهو أول عالم فى التاريخ.
واختتمت الصحيفة بقولها "على الرغم من أن الألغاز تحيط بالكثير من تاريخ مصر القديمة إلا أن التقنيات الحديثة تكشف شيئا فشيئا من الكثير من هذه الألغاز، مع اكتشافات الآثار المصرية القديمة بشكل مستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة