قال الادعاء العام الفرنسى اليوم الأربعاء إنه عين قاضيا للتحقيق بشكل رسمى فى معاملات مالية مشبوهة مزعومة مرتبطة بشركة رينو، قال مصدر قضائى إنها تتعلق برئيس الشركة السابق كارلوس غصن، وقال مكتب الادعاء العام فى نانتير بضواحى العاصمة الفرنسية باريس فى بيان إنه سيفتح تحقيقا رسميا بشأن شخص لم يكشف عن اسمه يتعلق بعدة تهم منها اختلاس أصول.
وأضاف أنه سيتم التحقيق فى معاملات مالية مشبوهة بين رينو ووكيل لتوزيع السيارات فى سلطنة عمان، فضلا عن مصروفات على رحلات وفعاليات، وسبق أن قال ممثلو الادعاء إنهم فتحوا تحقيقا أوليا بشأن غصن يتعلق باستخدامه قصر فرساى لتنظيم حفل. وأكد المصدر القضائى أن حفلا فى قصر فرساى من بين الأمور التى سيحقق فيها القاضى بشكل موسع.
ونفى غصن مرارا ارتكاب أى مخالفات. كانت السلطات اليابانية قد ألقت القبض على غصن فى أواخر عام 2018 بتهم ارتكاب مخالفات مالية قبل فراره فى ديسمبر كانون الأول الماضى إلى لبنان.
أعلنت شركة نيسان، عملاق صناعة السيارات، اليوم الأربعاء أنها أقامت دعوى أمام القضاء اليابانى ضد رئيسها السابق كارلوس غصن، للمطالبة بمبلغ قدره 10 مليارات ين يابانى "90 مليون دولار أمريكى" تعويضا لها عن "ممارساته الفاسدة"، وقالت الشركة - فى بيان نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - إن الدعوى التى أقامتها فى محكمة يوكوهاما الجزئية تهدف إلى محاسبة غصن على "ممارساته الفاسدة على مدى سنوات عديدة" مثل "المدفوعات القائمة على الاحتيال والتى تلقاها غصن أو قدمها" وتشمل الاستخدام الشخصى لطائرات الشركة وعقاراتها السكنية فى الخارج دون دفع إيجارها.
وأوضحت الشركة أنها كثفت حملتها للحصول على تعويضات من غصن عقب هروبه نهاية ديسمبر الماضى إلى لبنان من اليابان أثناء فترة إطلاق سراحه بكفالة فى انتظار محاكمته أمام القضاء اليابانى بتهم إخفاء جزء من دخله من الشركة عن الضرائب وإساءة استغلال منصبه، وأضافت أنه من المتوقع أن يزيد حجم التعويضات التى تطالب بها غصن مع سعيها إلى استرداد مبالغ الغرامة التى ستسددها لوكالة الخدمات المالية اليابانية إلى جانب الجزاءات التى من المرجح أن تتعرض لها الشركة خلال محاكمة غصن المقبلة.
وقالت نيسان أيضا إنها قد تتخذ إجراء قضائيا منفصلا ضد غصن بشأن تصريحات مسيئة ولا أساس لها والتى أدلى بها غصن لوسائل الإعلام منذ هروبه إلى لبنان، وكانت نيسان قد أقالت رئيسها من منصبه بعد وقت قصير من إلقاء السلطات اليابانية القبض عليه للمرة الأولى فى نوفمبر 2018، ونفى غصن الفرنسى - البرازيلى - اللبنانى جميع التهم الموجهة إليه..مؤكدا أنها نتيجة "مؤامرة" بين نيسان والإدعاء اليابانى تهدف إلى الإطاحة به.
ومن غير المرجح أن يعود غصن إلى اليابان، نظرا إلى عدم وجود اتفاقية تسليم مطلوبين بينها وبين لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة