أكد وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، أهمية الدور المصرى فى حل الأزمة الليبية، مشيرا إلى الانتهاكات التي يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ومرتزقته فى ليبيا، مشيرا إلى أن مصر دولة جارة وهى معنية بالأزمة الليبية وما يحصل في طرابلس أو بنغازى تتأثر به الإسكندرية والقاهرة، وبالتالي مصر تبذل جهدا سياسيا لحل الأزمة الليبية، والقاهرة اكتوت بنار الإرهاب والإرهابيين وحكم الإخوان من فترة، وبالتالى هى معنية لأن ما يحصل فى ليبيا تتأثر به مصر وبالعكس، علاقتنا بمصر علاقة احترام متبادل ومصالح مشتركة، وعلاقة تقوم على الندية.
وأكد وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، خلال حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية، إلى أن هناك أهمية لتنفيذ اتفاقية مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة إلى ليبيا، موضحا أن الأتراك وداعميهم من القطريين هم من يجلبون السلاح والمرتزقة، قائلا: نحن قوتنا مع الشعب الليبي، وهو من يراهن على الجيش الليبى وهو من استدعاه، والشعب الليبي هو من يريد تحرير العاصمة طرابلس، نحن بحظر أو من دون حظر معركتنا لتحرير العاصمة وتحرير الشعب الليبي من براثن الميليشيات والجريمة.
وأشار عبد الهادي الحويج، إلى ضرورة أن تصل لجنة 5+5 إلى نتيجة ، مستطردا: لكن المشكلة الأساسية هي أمنية، 5+5 هى لجنة أمنية ونتمنى أن يصلوا إلى نتيجة، ونحن لسنا مع الحرب أو القتال بكل تأكيد، وإذا استطعنا عبر الحوار تفكيك الميلشيات وجمع السلاح وتوزيع عادل للثروة، فالمشكلة تكون انتهت، بعد ذلك نذهب إلى حوار وطني ونذهب إلى حكومة وحدة وطنية، ونذهب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأوضح وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، أن هناك الآلاف من المرتزقة تم نقلهم بأموال ليبية من قبل فايز السراج وبشركات نقل ليبية وبعمالة ليبيا، ونحن اليوم نواجه حكومة خارج الشرعية وخارج القانون، - فى إشارة إلى حكومة الوفاق التى يتزعمها فايز السراج - حكومة تعاقدت مع الأتراك لجلب المستعمر إلى ليبيا، ولكى يدخل المرتزقة بيوت الليبين ولكى يفتشوا على الهوية.
وحول جرائم حكومة السراج ومرتزقة أردوغان فى العاصمة الليبية قال عبد الهادى الحويج: الجرائم تحصل كل يوم للأسف في العاصمة طرابلس، وما تسمى بحكومة الوفاق تختطف المواطنين الروس خارج القانون وخارج أي شرعية، بالتالي نحن نطالب المجتمع الدولي والحكومة الروسية بأن تسحب اعترافها بهذه الحكومة، ولا يصح لدولة بوزن روسيا أن تتعامل مع حكومة ترعى الميلشيات وتختطف المواطنين الروس في بلادنا.
وتابع وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، قائلا" هناك أسرى من المرتزقة السوريين والأتراك لدينا، وهناك ملاحظة مهمة بأن جزء كبير من المرتزقة السوريين يذهبون بهجرة غير قانونية إلى أوروبا، وهناك العشرات اليوم يتسللون عن طريق الزاوية أو زوارة إلى أوروبا، وهذه الهجرة ستكون مصدر تهديد لأوروبا والمتوسط و العالم".
وأوضح وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، أن الجيش الليبى لن نستعين إلا بشعبه الليبي في مواجهة الإرهابيين، ويرفض أي تدخل أجنبى، متابعا: وإرادة شعبنا الليبي، فى بنغازى بقيت الرايات السود وداعش ترفرف لمدة أربعين شهرا، الجيش لم يحررها بالأمانى أو بالورود، بل بالدماء وبالأوراح التي قدمها شبابنا الليبى وجيشنا الوطنى، وحررنا درنة والجنوب الليبي، وكما حررناها ستتحرر العاصمة طرابلس.
وأوضح عبد الهادى الحويج، إلى أن هناك اتهامات بإهدار المليارات بشأن اتفاقيات بين السراج وبعض الأطراف الأخرى، لافتا إلى أنها ليست فقط اتهامات بل هي حقائق، يعني حكومة الوفاق منذ 4 أو 5 سنوات صرفت مئات المليارات ولم تضئ مصباحا في الطرق، ولم تفتح مصحة أو مستشفى أو مستوصفا، بالمقابل حكومتنا المؤقتة رغم شح الإمكانيات ورغم أنها تقترض كل يوم على مدى العام لدينا افتتاح مشروع جديد، نقوم بورش كبرى في كل المجالات كالبنى التحتية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى الإسكان والمرافق والتعليم، وهذا واجبنا تجاه مواطنينا، وحتى بعض البلديات التي لا تتبع للحكومة وهي قليلة نقدم فيها خدمات لمواطنينا، لأننا حكومة مسؤولة ولسنا حكومة ميليشيات كما يحدث في طرابلس.
وتابع: مستقبل ليبيا يصنعه الليبيون، سنذهب لصندوق الديمقراطية وليس لصندوق السلاح، سنبني ليبيا الجديدة من دون سجون سياسية، سنبني دولة القانون والمؤسسات ودولة الإنسان والمواطنة والحريات العامة والفردية، ليبيا الجديدة ستكون لكل الليبيين وستكون مفتوحة لكل التيارات السياسية، ولا فرق في أي تيار سياسي ولا إقصاء ولا تهميش ولا منتصر ولا مهزوم، الدستور سيكتبه الليبيون، ومن يحكم ليبيا سيختاره الليبيون، وهوية ليبيا إذا كانت محل خلاف سيقررها الليبيون، وكل هذه المسائل مفتوحة أمام الليبيين، وما يريده الليبيون سنريده، وكل ما لا يريدوه نحن لا نريده، ولكن المهم جدا أن يكون القرار والاستقلال ليبيا، وأن لا نتبع أحدا، نحن نؤمن بالشراكة مع المجتمع الدولي ودول الجوار ولكن انطلاقا من مصالح شعبنا ومن مصالح بلادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة