قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس "إن الرئيس نيكوس أناستاسياديس سيعقد اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي خلال زيارته لبروكسل بعد غد الخميس، لمناقشة التطورات حول الجزء المسيج من منطقة فاماجوستا المحتلة من قبل تركيا المعروفة باسم (فاروشا)".
وأضاف كوشوس - وفقا لوكالة أنباء (سي إن إيه) القبرصية اليوم الثلاثاء "أن الرئيس أناستاسياديس سيشارك فى بروكسل في المجلس الأوروبي الاستثنائي، وسيجرى اتصالات ثنائية لبحث مسألة فاروشا على وجه الخصوص، كما سيتم عقد اجتماعات مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، كما سيلتقي برئيس حزب الشعب الأوروبي دونالد تاسك".
وحول الإجراءات التي قامت بها الحكومة بشأن فاروشا، أوضح المتحدث باسم الحكومة القبرصية أن الإجراءات الدبلوماسية والاتصالات جارية ومن المقرر لها أن تستمر، مضيفا "اسمحوا لي ألا أشير إلى التدابير الأخرى التي تعتزم الحكومة اتخاذها والتي تم تحديدها بالفعل حتى تكون أكثر فعالية".
وأكد أن قرارات الحكومة ستكون داخل إطار سياسي ودبلوماسي وقانوني، قائلا "لقد بدأت جمهورية قبرص في تنفيذ جميع الآليات، وسيتخذ رئيس الجمهورية شخصيا خطوات محددة في السياق الذي أشرت إليه بالفعل".
يُشار إلى أن نقابة المحامين في تركيا عقدت اجتماعا على طاولة مستديرة في فاروشا، هو الأول من نوعه منذ عام 1974، حضره نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزير العدل التركي عبد الحميد جول.
يُذكر أنه غالبا ما توصف فاروشا بأنها "مدينة أشباح"، ويعتبر قرار مجلس الأمن رقم (550) 1984 أن أية محاولات لتسكين أي جزء من "فاروشا " من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة إلى إدارة الأمم المتحدة.. كما يحث قرار مجلس الأمن الدولي (789) 1992 على أنه "من أجل تنفيذ القرار (550) 1984 يجب توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل فاروشا".
وقوبلت الجهود التي بذلها المواطنون الشرعيون لمدينة "فاماجوستا" على مر السنين برفض الجانب التركي، على الرغم من القرارات العديدة الصادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الأخرى.
وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي قبرص وسيادتها.. كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن، وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري وانتهت دون التوصل إلى حل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة