" الحمد لله على الحكم، القاضى طبق على المتهم أقصي عقوبة، وكان نفسى يصدر حكم بالإعدام زى ما قتل ابنى وسندى"محمد" وحرق قلبى عليه، ويوميا بدعي عليه فى كل صلاة ليل ونهار لكى يقتص الله منه فى الأخرة" كانت هذة الكلمات لـ" صفاء م" 32 سنة ربة منزل ووالدة المجنى عليه الطفل اليتم "محمد" 15 سنة الطالب بالصف الإعدادى، الذى قتله زميله فى فرن عيش، لإنه شرب المياه من الزجاجة قبله.
وأسدلت محكمة الطفل بمدينة ههيا، فى جلستها المنعقدة اليوم، الستار علي القضية، بمعاقبة المتهم بقتل زميله شهيد لقمة العيش بمركز الإبراهيمية، بالسجن 15 سنة، وكانت هيئة المحكمة قد نظرت الجلسة الأولى للقضية منذ ستة أيام، وحجزت القضية لجلسة اليوم للنطق بالحكم.
وكانت قد إستجابت الدكتورة "سلوي جميل" المحامية، لإستغاثة والدة المجني عليه، من خلال "اليوم السابع" ومناشدتها بتوفير محامى للدفاع عن القضية لظروفها المادية، وتطوعت المحامية للدفاع عن القضية، مجانا، كما ترافع معاها " إبراهيم محمد عبده" من أبناء الإبراهيمية المحامي الأساسي فى القضية.
وقالت" سلوي جميل" أنها قدمت مذكرة لرئيس المحكمة لتوضيح أن القضية قتل عمد، وليس ضرب أدي إلي مشاجرة ولم يقصد قتله،، كما صور محامي الخصم للمحكمة، وخاصة أن المتهم ظل ينتظر المجني عليه نصف ساعة علي ترعة القرية، وخاصة أن الشهود أكدوا أن ذلك طريق المجني عليه، وأنه تباهي بذلك أمام أصحابه أنه علم عليه وقتله.
وتابعت : أن هذا الحكم جابر لأسرة المجني عليه، لتطبيق أقصي عقوبة علي المتهم طبقا للقانون المصري.
وروت " صفاء م م"، 32 سنة، ربة منزل مقيمة عزبة أبو سعدة مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، والدة المجنى عليه، تفاصيل مقتل نجلها الأكبر "محمد" 15 سنة على يد زميله فى فرن عيش، قائلة: إن زوجها توفى منذ 8 سنوات وكان يعمل مهندس زراعى وتوفى بعد معاناة مع المرض، وترك لى 3 أطفال "محمد" كان عمره 6 سنوات، و"ياسر" 4 سنوات و" دعاء" عامين، وترملت عليهم ورفضت الزواج، وكافحت عليهم، و" محمد" من صغره كان رجل وقرر يتحمل معايا المسئولية، وهو فى التاسعة من العمر، قرر يشتغل فى فرن عيش فى العزبة بأجر أسبوعى، وظل محافظ على العمل فى الفرن مع الدراسة.
وأضافت والدة المجنى عليه قائلة: "محمد" طالب فى الصف الثالث الإعدادى الأزهرى وحافظ لأجزاء من القرآن الكريم، وكان يذهب لفرن العيش فى الصباح الباكر، وبعدها يذهب إلى مدرسته، وكان يحصل على أجر يومى 50 جنيها من العمل فى الفرن، كان بيساعد معايا فى شراء ملابس المدرسة لأخواته وندفع منهم مصاريف دروسهم، وتابعت قائلة: يوم الأربعاء الماضي، كما روى الشباب فى الفرن، حدوث مشادة كلامية بينه وبين زميله فى الفرن" أحمد" على زجاجة مياه حيث طلب " أحمد" شرب المياه من الزجاجة فشرب ابنى قبله، فقام المتهم بضربه بالبوكس فى الوجه، فقام ابنى برد الضربة له، وهنا كانت البداية، وتدخل الشباب فى الفرن وفصلوا بينهما، وبعدها عرفت من الأهالى أن "أحمد" يحمل مطواة لضرب نجلى بها، فذهبت إليه وقولت له حقك عليه يا أحمد أنتم أصحاب وأخوات وعمركم ما تخانقتم أنت ابنى وهو ابنى أنا سمعت أن معاك سلاح عايز تضرب ابنى قالى خلاص يا حاجة" وخلص الأمر هنا، ولكنه كان يكن له السوء والغدر، وحمل مطواة وانتظره أثناء ذهابه لصلاة المغرب وقتله.
تعود أحداث القضية رقم 24 لسنة 2019 جنايات الإبراهيمية، ليوم 5 من شهر أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة الإبراهيمية، بوصول" محمد أحمد محمد سليم" 15 سنة مقيم عزبة حفيظ دائرة المركز، لمستشفى الإبراهيمية العام، جثة هامدة أثر إصابته بجرح قطعى بالصدر وطعنة بالقلب، أودت بحياته، وتبين قيام " أحمد م ك " 19 سنة عامل بفرن مقيم عزبة حفيظ، بارتكاب الواقعة، على خلفية حدوث مشادة بينه وبين المجنى عليه منذ يومين أثناء تواجدهما فى فرن عيش، حيث إنهما يعملان سويا بمخبز بالمدينة، وبعدها بيومين تربص المتهم بالمجنى عليه، وقام بطعنه بسلاح أبيض، وتمكن ضباط مباحث مركز الإبراهيمية، برئاسة الرائد أحمد غالب، وبإشراف العقيد أسامة ربيع، مفتش مباحث المركز من ضبط المتهم، وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، اعترف بارتكاب الواقعة، وقام بتمثيل الجريمة، وقررت نيابة الإبراهيمية، برئاسة معتز السعيد، مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد خفاجي، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية إحالة لمحكمة الطفل التي أصدرت حكمها المتقدم.
احمد المتهم
المجني عليه
المجني عليه
المجني عليه
بكاء الام
شقيقة المجني عليه
كتب المجني عليه
والدة المجني عليه والمحامية امام المحكمة
والدة المجني عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة