أكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان وفكره القائم على العمل السرى، هو أحد أبرز أسباب انهيار الجماعة فى الفترة الحالية، مشيرا إلى أن حسن البنا هو أول من أصل مبدأ العنف وحمل السلاح داخل الإخوان وسارت الجماعة بعده على هذا النهج، وهو ما دفعها إلى ممارسة الأعمال الإرهابية وحمل السلاح ضد الدولة المصرية حتى الآن.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة تبنت فكر التكفير صراحة بإرادتها، وكان لحسن البنا ومنهجه تأثير كبير على النهج الذى تسير عليه الإخوان الآن من تدشين حملات تحريضية وبث أكاذيب وشائعات، خاصة أن حسن البنا هو من أسس التنظيم الخاص للجماعة الذى لازالت تعتمد عليه الإخوان فى عملياتها المسلحة.
وفى وقت سابق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن حسن البنا هو مؤسس جماعة سعت لخلق إسلام مواز غير الذي يعتنقه المصريون والمسلمون في العالم بغرض شق صفوف الأمة الإسلامية والمصرية وإضعافها عبر الصراعات والخلافات الدينية، وبأفكاره وممارساته على الأرض، كما أنه ألهم الكثيرين ليكون انتماءهم لجماعة قبل وفوق انتماءهم للإسلام الأصيل الحقيقي وقبل وفوق انتماءهم لأوطانهم كما ابتدع كارثة العمل السري تحت الأرض بغرض تنفيذ اغتيالات ضد خصوم الجماعة.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع"، إن حسن البنا أخطر بكثير من سيد قطب، لأن الأخير واضح وصريح في خصومته وتكفيره وإعلانه العزلة والعداء للدولة والمجتمع وبهذا الوضوح وبمواقف سيد قطب الحادة يصبح استهداف تنظيمه أسهل بكثير لأنه مفصول عن المجتمع والدولة ومعلن العداء والحرب بشكل حاد كما جري في تنظيم 65م، أما حسن البنا فهو مناور مخادع يراوغ بين السرية والعلنية ويحرض على القتل ثم يتبرأ من القاتل الذي حرضه ويرتكب العنف في السر مساءًا ثم يجتمع مع الساسة ويختلط بالناس والجمهور والنخب في العلن صباحا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة