كشف الباحث والمؤرخ محمد شوقي، عن أسباب حجب ومنع فيلم "شيء من الخوف" للفنانة شادية والفنان محمود مرسي من العرض في شاشات السينما، مشيراً إلى أن هناك من أوشى لبعض المسئولين في الدولة أن دور "عتريس" الذي كان يؤديه الفنان محمود مرسي، يرمز إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وأنه لابد من وقف عرضه في السينمات، وعلى الرغم من ذلك حرص الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على مشاهدته لمعرفة أصل الموضوع.
وأضاف الباحث محمد شوقي أثناء لقاءه مع الإعلامية بسمة وهبة، ببرنامج "كل يوم" الذي يعرض على قناة on e، أن الرئيس جمال عبد الناصر، أرسل نائبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمشاهدة عرض الفيلم، وحصل على نسخة من الفيلم لمشاهدته، وعلى الفور أمر بعرض الفيلم، مؤكدا أن قصة الفيلم تكشف مرحلة عصيبة كان يمر بها الريف المصري في عصور الاستبداد التي سبقت ثورة يوليو، وأصدر قرار جمهوري بعرض الفيلم، وبعدها أصبح الفيلم من أيقونة للسينما المصرية.
وتوفيت دلوعة السينما المصرية وصوت مصر الدافئ الفنانة القديرة شادية، فى 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ولدت "شادية" واسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال، فى 8 فبراير 1931 فى الحلمية الجديدة بحى عابدين، والدها كان يعمل مهندسا زراعيا ومشرفا على الأراضى الملكية، بدأت رحلتها الفنية على يد المخرج أحمد بدرخان، الذى كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت وقامت بالتمثيل والغناء حتى حازت على إعجاب الموجودين فى استوديو مصر.
وقامت بدور صغير فى فيلم أزهار وأشواك، وبعد ذلك رشحها المخرج أحمد بدر خان لحلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام النجم محمد فوزى فى فيلم "العقل فى إجازة" فى أول فيلم من إنتاجه وأول فيلم من بطولتها وأول إخراج لحلمى رفلة، ليحقق الفيلم نجاحًا مدويا، ما شجع فوزى على الاستعانة بها مجددا لتكرار النجاح وشهد ذلك أفلام صاحبة الملاليم، بنات حواء، الروح والجسد والزوجة السابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة