يمتلئ التاريخ الإسلامى بالحكايات المهمة المتعلقة بزمن بعثة النبى والشخصيات المحيطة بهذا الحدث المهم، ومن ذلك قصة رجل عربى يسمى أمية بن أبى الصلت، كان طامعا فى النبوة، ونا نذكر مها حكاه كتاب "أديان العرب وخرافاتهم" لـ الأب أنستاس مارى الكرملى، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عن هذا الرجل الذى "انسلخ عن آيات الله".
يقول الكتاب "قال الزبير، حدثنى عمى مصعب عن مصعب بن عثمان قال: كان أمية بن أبى الصلت قد نظر فى الكتب، وقرأها، ولبس المسوح تعبدًا، وكان ممن ذكر إبراهيم وإسماعيل والحنفية، وحرم الخمر، وشك فى الأوثان، وكان محققا، والتمس الدين، وطمع فى النبوة، لأنه قرأ فى الكتب أن نبيا يبعث من العرب فكان يرجو أن يكون هو. قال فلما بعث النبى صلى الله عليه وسلم قيل له: هذا الذى كنت تستريث وتقول فيخ فحسده عدو الله، وقال "إنما كنت أرجو أن أكونه، فأنزل الله فيه عز وجل "واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها".
وقال الزبير: حدثنى يحيى بن محمد قال: كان أمية يحرض قريشا بعد وقعة بدر، وكان يرثى من قتل من قريش فى وقعة بدر.
ويقال إن أمية قدم على أهل مكة (باسمك اللهم) فجعلوها فى أول كتبهم مكان بسم الله الرحمن الرحيم.
وينقل الكتاب عن القصص القديمة أن أمية بن أبى الصلت كان يلتمس الدين، ويطمع فى النبوة فخرج إلى الشام فمر بكنيسة، وكان معه جماعة من العرب، وقريش، فقال أمية: إن لى حاجة فى هذه الكنيسة، فانتظروني، فدخل الكنيسة وأبطأ ثم خرج إليهم كاسفا متغير اللون، فرمى بنفسه، وأقاموا حتى سرى عنه، ثم مضوا فقضوا حوائجهم ثم رجعوا، فلما صاروا إلى الكنيسة قال لهم: انتظروني، ودخل إلى الكنيسة فأبطأ، ثم خرج إليهم أسوأ من حاله الأولى، فقال أبو سفيان بن حرب: قد شققت على رفقائك. فقال: خلونى إنى أرتاد على نفسى لمعادى، إن ههنا راهبا عالما أخبرنى أنه ستكون بعد عيسى عليه السلام ست رجعات، وقد مضت منها خمسة، وبقيت واحدة، وأنا أطمع فى النبوة، وأخاف أن تخطئنى فأصابنى ما رأيت، فلما رجعت ثانية فقال: قد كانت الرجعة، وقد بعث نبى من العرب فيئست من النبوة فأصابنى ما رأيت أن فاتنى ما كنت أطمع فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة