أعلنت وزارة التربية والتعليم فى الإمارات عن إطلاق مبادرة "وقتى الأمثل"، والتى تتمحور حول إلغاء الواجبات المنزلية، وتطبيق مجموعة من الاستراتيجيات بهدف ضمان الاستثمار الأمثل لوقت الطالب خلال اليوم الدراسي، وزيادة مدة الحصة الدراسية إلى 90 دقيقة بدلاً من 40، اعتبارا من 16 الشهر الجارى، وتوفير مراكز مصادر تعلم مسائية وساعات مكتبية مسائية للمعلمين وتحويل الواجبات المنزلية إلى مهام إثرائية (اختيارية).
وأكدت لبنى على الشامسي، المدير التنفيذى لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، لصحيفة البيان الإماراتية أنه لا تغيير فى مواعيد اليوم الدراسي، سواء للحضور أو الانصراف، موضحة أن الوزارة أعادت ترتيب الوقت للحصص الدراسية لتكون أكثر فعالية واستفادة للطلبة، وخاصة فى مواد اللغات والرياضيات والعلوم، التى تحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 90 دقيقة، وذلك وفقا لممارسات اطلعت عليها الوزارة، وطبقت قبل 5 سنوات على عدد من مدارس أبوظبى ولاقت نتائج إيجابية بين الطلبة.
ولفتت إلى أن مدارس قطاع العمليات المدرسية (2) البالغ عددها 256 مدرسة حكومية منها 23 مدرسة فى دبى و233 مدرسة فى أبوظبى هى التى ستطبق تلك المبادرة، من خلال إطالة فترة الحصص الدراسية لمعظم المواد بحيث تصبح 90 دقيقة، ليتمكن المعلم خلالها من تقديم حصة دراسية متكاملة تتضمن الدعم الفردى للطلبة وتزويدهم بالتغذية الراجعة فى الوقت المناسب وتوفير فرص أكبر للطالب لتطوير مهارات القرن الحادى والعشرين من خلال التعلم التعاوني، حيث تعادل الـ 90 دقيقة حصتين متواصلين من دون فاصل مع مراعاة تقسيم الحصة إلى 5 دقائق للتحفيز الذهني، و 50 دقيقة لتطبيق مهارات الدرس، والباقى موزع على النشاط، ومن هنا يتمكن المعلم من متابعة كافة الطلبة وتكون هناك فرصة لكل طالب.
وأوضحت أن هذه المبادرة تدعم تحقيق التوازن بين المتطلبات الأكاديمية التى يسعى الطالب لتحقيقها، وحياته العائلية اليومية التى تعد جزءاً أساسياً من نموه وتطوره الشخصي، وتضمنت تطبيق نظام الحصص المزدوجة، وتوفير مراكز مصادر تعلم مسائية وساعات مكتبية مسائية للمعلمين وتحويل الواجبات المنزلية إلى مهام إثرائية (اختيارية).
وتابعت: الحياة اليومية تتنوع بعد المدرسة لمختلف العائلات وامتلاكها قيماً مختلفة وأولويات مختلفة وفقاً للاحتياجات الفردية لأبنائهم، لذا حرصت على إعادة التفكير فى الممارسات المرتبطة بالواجبات المنزلية لتحقيق التوازن بين المتطلبات الأكاديمية التى يسعى الطالب لتحقيقها وحياته العائلية اليومية التى تتضمن جزءاً أساسياً من نموه وتطوره الشخصي، وتم تقديم مجموعة من الاستراتيجيات المقترحة البديلة عن الواجبات المنزلية مرفقة بأدلة لضمان الفهم والتطبيق الصحيح لهذه الاستراتيجيات.
تشمل مبادرة «وقتى الأمثل» فتح مراكز مصادر تعلم مسائية وساعات مكتبية مسائية للمعلمين، يتم خلالها إتاحة الفرصة للطالب للاستفادة من المصادر المطبوعة والإلكترونية لفترة أطول تمتد إلى الفترة المسائية، بالإضافة إلى إمكانية حضور الساعات المكتبية المسائية للمعلمين، فضلاً عن تطبيق التعلم المستمر من خلال منصات التعلم الذكى Alef / LMS التى تتيح منصات التعلم الذكى استمرارية تعلم الطالب فى أى مكان وأى وقت من خلال المصادر التعليمية والأنشطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة