كمال محمود

عيوب الزمالك للإصلاح وليس للإحباط!

الإثنين، 10 فبراير 2020 12:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتصار غير مطمئن حققه الزمالك على الإسماعيلى 2 ـ 1 في الدوري، قبل مواجهة السوبر الأفريقي الجمعة المقبل أمام الترجى التونسي في قطر، إذ جاء بسبب هبوط أداء المنافس وليس لاستحقاق الفريق الأبيض.

7 دقائق فقط كانت كافية لتحويل الزمالك تأخره في الشوط الأول إلى فوز في الثاني، بعدما سجل هدفين متتاليين عن طريق محمود علاء وأوباما، ودونها لم يقدم ما يناسب إمكانياته.

الزمالك واصل مستوياته المتوسطة ولم يرق إلى درجة الجيدة، وكان في الشوط الأول أسيرا لإحكام الإسماعيلى قبضته عليه، وبدأ يفيق على فترات بعد انهيار الدراويش المفاجئ في الشوط الثانى، ولكن دون الوصول إلى الأداء المرضى، الذي من الممكن تجاوزه بداعى أهمية الفوز معنويا ونفسيا قبل المعترك الذى ينتظره محليا وقاريا الأيام المقبلة والبداية الجمعة مع السوبر الأفريقي، لكن هذا لا يمنع الحديث عن الأخطاء الفنية لأبناء ميت عقبة لعل تكون جرس إنذار لما هو قادم من مباريات كؤوس لا تقبل مثل ذلك.

عيوب بالجملة ظهرت على أداء الزمالك أمام الإسماعيلى في تجربة السوبر الأفريقي، تمثل أبرزها في عشوائية الأداء بشكل عام وبمشاركة جميع اللاعبين الذين تفاوت أدائهم السيئ وكان في الصدارة الرباعى فرجانى ساسى، أوباما، عبد الله جمعة، محمد عبد الغنى.

ساسى يواصل منحنى الهبوط المتواصل منذ فترة طويلة والذى وصل لدرجة تحقيق أكبر معدلات افتقاد الكرة مع التمرير الخاطئ "ميس باص" بعد أن كانت دقة تمريراته أهم مكاسب الزمالك الموسم الماضى.

أوباما بات المغضوب الأول عليه جماهيريا في ظل التراخى والرعونة التي يؤدى بها بصرف النظر عن الهدف الذي سجله، فهو في العموم وجوده داخل الملعب يؤثر بالسلب على الأداء الجماعى.

عبد الله جمعة فشل كليا في استعادة مستواه الذى كان يقدمه مع السويسرى جروس الموسم الماضى، لدرجة أنه لم يعد قادرا بدنيا على أداء أدواره الأساسية، ولم يتقدم للإمام تماما طوال الشوط الأول وفى الثانى لم يصنع سوى عرضيتين.

محمد عبد الغنى، البطء الذى يؤدى به في الخط الخلفى للزمالك، وقريبا منه بعض الشيء محمود علاء، يجعل هجوم المنافس يفعل ما يريد داخل منطقة جزاء الأبيض وهذا ما كان يمثل أهم نقاط قوة الإسماعيلى ومنح الشامى ومدبولى فرصة كبيرة للتلاعب بهما.. وهو أمر في غاية الخطورة ويتوجب أن ينتبه له الجهاز الفني بقيادة الفرنسي كارتيرون، والحفاظ على قدسية منطقة الجزاء في درس مهم قبل مواجهة الترجي الذى أحرز كل أهدافه في دور المجموعات الأفريقي (7) من داخل منطقة الجزاء، ويجب عمل بلوك قوى لمنع تسلل لاعبى الفريق التونسى إلى منطقة الـ18 حفاظا على نظافة الشباك.

كارتيرون مطالب الأيام المقبلة التخلص من بعض السيئات في أداء الزمالك التي ظهرت أمام الإسماعيلى، ومتمثلة في:

*عدم القدرة على خلق مساحات للتمرير وهو ما عطل بناء الفريق للهجمات، خاصة مع عدم تحرك اللاعبين بدون كرة لفتح زوايا التمرير لبعضهم البعض.

*الوصول باللاعبين لمستوى القدرة على التخلص من الرقابة اللصيقة التي تفرض عليهم في المباريات، حتى لا تصاب مفاتيح لعب الزمالك بالصدأ مثلما حدث في الشوط الأول أمام الإسماعيلى، وأنقذ الزمالك منه في الثانى تراجع لاعبى الدراويش عن تنفيذ خطة مدربهم جوميز.

* إعادة تنظيم مهام ثنائى الوسط طارق حامد وفرجانى ساسى، خصوصا أن عدم تنفيذ متطلبات هذا المركز الحساس داخل الملعب يخلق مساحات واسعة في دفاعات الزمالك ويمنح المنافس الفرصة في الوصول بسهولة لمرمى أبوجبل، ومع تكرار ذلك يحتاج الأمر إلي توظيف لاعب جديد بشكل أساسي في هذا المركز لإعادة النشاط والحيوية بكل خطوط الفريق ولعل زيزو هو أنسب ما يفعل ذلك بعدما سبق ولعب بجوار طارق حامد في غياب ساسي وقدم مستويات متميزة كانت نقطة قوة في أداء الزمالك.

*انخفاض فاعلية الأجنحة، والتي وصلت لدرجة الشلل التام، والوحيد الذى يؤدى بكل جدية وفاعلية من بين لاعبى هذا المركز محمد أوناجم والذى لا يجد المساندة المناسبة من زملائه لتفعيل الخطورة على مرمى الخصوم.

ما سبق من عيوب ذكرناه ليس احباطا للزمالك قبل السوبر الأفريقي، ولكنها تأتى كنوع من حساب النفس وكشف العيوب لعل يكون هناك فرصة لعلاج السلبيات وإصلاح الأوضاع داخل الفريق حتى يكون قادرا على تحقيق أحلام جماهيره بالتتويج بالبطولات المحلية والقارية.









الموضوعات المتعلقة

خطايا الأهلى والزمالك!

الأحد، 09 فبراير 2020 12:00 ص

التشكيك فى نزاهة الدوري!

السبت، 08 فبراير 2020 12:00 ص

الأهلى وبيراميدز.. تقلبات وسقطات!

الجمعة، 07 فبراير 2020 12:01 ص

حمادة صدقي وسمعة المدرب المصري!

الإثنين، 13 يناير 2020 12:00 ص

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة