تجرى النيابة العامة تحقيقات موسعة حول الجريمة التى وقعت صباح أمس الأحد، وأقدم خلالها محام على الانتحار، بعدما قتل زوجته خنقًا وألقى بابنته الطفلة من العقار الذي يقطنون فيه بمنطقة حدائق الأهرام، لمعرفة تفاصيل ما حدث.
النيابة العامة أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة، وطلبت تقرير وافً حول نتائج التفريغ، لبيان ما إذا كان هناك شخص غريب دخل العقار الذي شهد الجريمة وقت وقوعها من عدمه، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، ومعرفة تفاصيل ما جرى فى الساعات الأولى قبل الجريمة.
على الجانب الآخر يعمل رجال الطب الشرعي على إعداد تقرير الصفة التشريحية للجثامين، لتسليمه لجهات التحقيق، لاستكمال تحقيقاتها حول الواقعة، ومن المقرر أن يتضمن التقرير وصف دقيق الإصابات التى لحقت بكل جثة وأسباب وفاتها وتاريخ حدوث الوفاة وكيفية حدوثها.
فى ذات الوقت يجرى رجال المباحث تحريات موسعة حول الواقعة، لتحديد قائمة من الشهود على صلة وثيقة بالمحام المتوفى، لسماع أقوالهم، والوقوف على طبيعى وحجم تعاملاته المالية.
جهات التحقيق استمعت لأقوال عدد من شهود العيان، من جيران المحام، وأفراد أسرته وعدد من أصدقائه المقربين، فضلًا عن أقوال أفراد أسرة الزوجة المجنى عليها.
وجاءت مجمل الأقوال لتؤكد أن المحام المتوفى كان يعانى من أزمة نفسية بسبب مشاكل مالية وكثرة ديونه، وأنه تحدث مع عدد من المقربين منه عن رغبته فى إنهاء تلك المشاكل عن طريق الانتحار، ولكنه يخشي على زوجته وابنته من بعده.
وكشفت أقوال الشهود أن المبالغ المالية المديون بها المحام المتوفى بلغت ملايين الجنيهات، التى استثمرها فى مجال العقارات، ولكنه فشل فى سداد مستحقات شركائه المستثمرين.
وكشفت أقوال الجيران الذي شاهدوا جثث المحام وزوجته وابنته، أنهم سمعوا صوت ارتطام ضخم، فخرجوا لاستطلاع الأمر فعثروا على جثة المحام بجوار جثة ابنته الطفلة.
واستمعت جهات التحقيق لأقوال الطفل ابن زوجة المجنى عليها على سبيل الاستدلال بأقواله، والذي قال:" كنت نايم وصحيت على صوت أمى وشوفتها مرميه على الأرض".
وتابع الطفل، أنه شاهد زوج والدته بعد إلقاء نفسه، قائلا: "شوفته وهو بيرمى أختى فى المنور ورمى نفسه هو كمان".
وأضاف الناجي الوحيد بالحادث: "خرجت إلى بلكونة الشقة وبدأت فى الاستغاثة بالجيران ومسكت التليفون وحاولت إخبار أقاربنا ولقيت الجيران انتبهوا لى وأنا بصوت وبلغوا الشرطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة