مازال الإنسان هو الضحية الأولى لما تقوم به ميلشيات الحوثى الانقلابية من انتهاكات تخالف قوانين حقوق الإنسان الدولية، أفادت مصادر يمنية، بأن ميليشيات الحوثى أتلفت أطنانا من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، فى مدينة الحديدة غرب اليمن، وأوضحت المصادر وفقا لقناة "العربية" الإخبارية، الجمعة، أن ميليشيات الحوثى أتلفت 71 طنا من المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بعد تعرضها للتلف بسبب سوء التخزين وتعرضها للحرارة والرطوبة العالية.
وأشارت إلى أن هذه المواد كانت مخزنة فى مخازن المجلس الدنماركي، وهى عبارة عن مساعدات إنسانية تم تأخير توزيعها لمستحقيها نتيجة خلافات بين الغذاء العالمى وميليشيا الحوثى التى تفرض قيودا تعيق من عملية التوزيع.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى تشهد فيه محافظة الحديدة، أكبر كارثة إنسانية فى اليمن، وترتفع فيها معدلات الوفيات نتيجة الجوع والمرض.
عرقلة توزيع الإغاثات
وكانت منظمات أممية، قد وجهت اتهامات للحوثيين بفرض عراقيل أمام عملية توزيع المساعدات؛ مما يتسبب فى تلفها بعد بقائها لفترات طويلة فى ظروف تخزينية سيئة.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النّار في الحديدة (غرب)، بموجب الالتزامات التي تمّ التعهّد بها في السويد في ديسمبر 2018.
وطالب أعضاء مجلس الأمن بإنهاء كلّ عمليّات الترهيب ضدّ العاملين في المجال الإنساني وضمان الوصول بلا عوائق إلى شمال البلاد بشكل خاصّ.
وصدر البيان عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب المملكة المتحدة، وكانت الاشتباكات قد اندلعت مجدداً بين المتمردين الحوثيين وبين القوات الحكومية اليمنية بعد أشهر من الهدوء النسبي.
وجدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث دعوته للأطراف اليمنية لخفض تصعيد العنف وتجديد التزامهم بالتوصل لحل سلمى للنزاع، وقال جريفيث، فى بيان صحفى مقتضب نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفقا لقناة "العربية" الفضائية-: "يستحق أبناء اليمن ما هو أفضل من الحياة فى ظل حرب لا تنتهي".
وأوضح جريفيث أن أطراف النزاع فى اليمن قطعت عهدا أمام الشعب اليمنى بإبقاء الحديدة آمنة، وباستخدام إيرادات الميناء فى دفع الرواتب وإعادة المحتجزين لذويهم وأحبائهم، داعيا الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية إلى الوفاء بتلك العهود وبناء بيئة مواتية لعملية السلام.
وعبر سفراء فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن فى وقت سابق عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الأخير للصراع فى اليمن.
وأشار بيان مشترك للسفراء الأربعة لدى اليمن إلى أن هذا التصعيد تسبب فى مقتل مدنيين وتشريد العائلات، كما أنه يهدد بتراجع التقدم المحرز فى وقف التصعيد.
الحديدة
وتعد "الحديدة" من أكثر المحافظات التى بها انتهاكات إنسانية وبها المأساة الأكبر فى بلاد شتته الصراعات، حيث تواصل ميليشيا الحوثى الانقلابية فرض الإتاوات على اليمنيين، وفى أحدثها فرضت الميليشيات إتاوات مالية جديدة على طلاب مدارس الحديدة، تحت مسمى مجهود حربى لدعم حربها ضد اليمنيين، ونشرت وسائل إعلام محلية، وفقا لقناة "العربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، صورة إعلان من مكتب التربية فى محافظة الحديدة، غرب اليمن يلزم المدارس بفرض ألف ريال كحد أدنى على كل طالب مقابل دعم ما يمسى بالمجهود الحربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة