برعاية المفتي الشيخ راوي عين الدين الأمين العالم للمنتدى الإسلامي العالمي، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، تنطلق صباح غد الخميس، في موسكو أعمال الدورة الـ16 للمنتدى الإسلامي العالمي عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي تقام تحت عنوان" "ثقافة اللقاء: الأخلاق الدينية في فترة الجائحة" وذلك بمشاركة عدد كبير من كبار العلماء و رجال الدين والشخصيات الثقافية من عدد كبير من دول العالم: "روسيا، مصر، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، كازاخستان، فرنسا، الفاتيكان، طاجيكستان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، قيرقيزيا، ايطاليا، أذربيجان، ألمانيا، بولندا، أوكرانيا، فلندا، مالطا، ايسلندا، تونس، صربيا، كرواتيا، والهند".
د. شوقى علام مفتى الديار المصرية
وقال الدكتور ضمير محي الدينوف السكريتر المسؤول للمنتدى الإسلامي العالمي، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، في تصريح لـ"اليوم السابع":" يأتي انعقاد هذا المنتدى في ضوء عدد من التهديدات والتحديات التي تواجهها البشرية بأجمعها، المتمثلة بانتشار جائحة كورونا والصراعات العسكرية ومشكلات الهجرة في عدة مناطق من العالم، والتي يتوجب علينا مجتمعين مواجهتها بشجاعة، وهذا يتطلب منا الالتقاء ونبذ الفرقة والانقسام وتصحيح الأخطاء المشتركة في ظروف الأزمة العالمية، مسترشدين بروح التضامن من أجل حماية المستقبل المشترك للبشرية جمعاء".
مفتى روسيا الشبخ راوي عين الدين
وأضاف: كما يأت انعقاد هذا المنتدي متزامناً مع الذكرى السنوية الـ 1150 لمولد المفكر المسلم العظيم، أبو نصر الفارابي، والذي حاول في كتابه المدينة الفاضلة تكوين صورة عن مجتمعٍ فاضلٍ، متضامن يسعى لتحقيق العدالة والسعادة لأفراده، ويتحدث فيه عن امكانية توحيد هذه المدن لتكوين مجتمع رفيع من الطراز الأول "الأمة الفاضلة"، وهو ما نحتاج إليه اليوم، الابتعاد عن الانقسامات والنزاعات وتوحيد الجهود لمواجهة الجائحة التي تودي بحياة ضحايا جدد في كل يوم.
المفكر ضمير محي الدينوف
وتابع الدكتور محي الدينوف قوله: "وإذا كان نسيج الحياة منسوج من اللقاءات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهنا لا بد لنا أن نتذكر اللقاء التاريخي الذي جمع بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019 بمدينة أبو ظبي، والذي دعا إلى بناء "ثقافة اللقاء التي تستطيع أن تحل محل "ثقافة الصدام" الحالية أو "ثقافة المواجهة"، هذا اللقاء التاريخي الذي أسفر عن توقيع "وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلم العالمي والعيش المشترك".
وسيبحث المنتدى الإسلامي العالمي في دورته الـ16 غداً، عدة مسائل تتعلق بثقافة اللقاء في مواجهة ثقافة الصدام، و حوار الأديان، وأخلاقيات الفضيلة، والتوافق والإبداع في إيجاد التفاهم المشترك، بينما ستكون اللغات المعتمدة في المؤتمر هي الروسية والعربية والإنجليزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة