نعت صحافة المملكة العربية السعودية أحد أهم نجومها لاعب النادي الأهلي السعودى والنادى الاسماعيلى فى مصر سابقاً أمين دابو (69 عاماً)، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع مع المرض.
وبدأ الراحل ذو الصول السنغالية مسيرة الكروية في نادي الإسماعيلي المصرى قبل أن ينتقل إلى الأهلي السعودي، وحصل بعد ذلك على الجنسية السعودية ليمثل المنتخب في مناسبات عدة.
وبحسب صحيفة الرياض، نجح أمين دابو خلال مسيرته الرياضية في حفر اسمه بأحرف من ذهب في قوائم أساطير كرة القدم السعودية، وأحد أهم من ساهم بتسويق اللعبة داخل المملكة وزيادة شعبيتها بصورة كبيرة، نظراً لما كان يقدمه من إمتاع وإبداع كروي لا مثيل له.
ووصفته الصحيفة بـ «ثعلب الكرة السعودية» الذى حقق 7 بطولات خلال مسيرته مع النادي الأهلي، منها لقب الدوري مرتين، ولقب الكأس 4 مرات، وبطولة كأس مجلس التعاون الخليجي للأندية، كما شارك مع المنتخب السعودي في 3 بطولات كان أهمها تصفيات كأس العالم 1982.
تحول موقع التدوينات القصيرة تويتر فى السعودية، إلى دفتر كبير لنعي نجم المنتخب السعودي والنادي الأهلي السعودى السابق، وحقق بطولة الدوري مرتين، وحقق كأس الملك 4 مرات، وحقق بطولة كأس مجلس التعاون الخليجي للأندية، ولعب بقميص الأهلي أكثر من 200 مباراة وسجل خلال مسيرته 250 هدفا.
من هو أمين دابو؟
وتحت عنوان "أمين دابو وردة بيضاء نثرت روائحها الجاذبة" كتبت صيحفة عكاظ في شبرا مصر المكتظ بملايين البشر؛ ولد ذلك الموهوب من أم مصرية وأب سنغالي.. وفي رغبة لوالد أزهري صناعة فقيه شرعي؛ انتقل من المدرسة الفرنسية إلى المعهد الديني.. وفي أحياء قاهرة المعز ومدرسته الداخلية؛ مارس معشوقته «كرة القدم» نجماً منتقلاً من «تنس الطاولة».. وفي فريقيه «الإسماعيلي» المصري و«الأهلي» السعودي؛ ذاع صيته وعانقته الشهرة.. ومع المنتخب السعودي؛ فاصل دولي جديد من الإبداع الكروي.. إنه اللاعب الدولي الكابتن أمين دابو.
وأضافت، حين وقع في حب البحر وعروسه؛ ترجم أحاسيسه بعفوية أضاءت عتمة الأيام.. ولما يتذكر أزقة المحروسة وتاريخها وحضارتها؛ ينظر إلى الماضي بنزعة شبقة إلى الصور القديمة.. وحين يجمع بين عشقين، الساحلين البحري «جُدَّة» والنيلي «القاهرة»؛ يضعهما في برواز ذهبي لامع يضيء عتمة الأيام.. مثل وردة بيضاء نثرت روائحها الجاذبة.
ولما علَّمه والده المحافظة على مقتنياته وذكرياته؛ تكوَّنَ لديه كنز لا يقدَّر من الإرث والتراث.. ومع مسؤولياته لأبنائه خوفاً من تقلبات الدهر؛ كان معهم حازماً لا متسلطاً، جازماً لا حاداً، معطاء لا أنانياً.. وفي دخوله في غيبوبة عقب وفاة زوجته؛ احتفظ بكمية وفاء لامرأة وقفت معه في ساعة الشدة.
عندما جمع بين الإبداع الكروي ونقاء القلب وطيب النفس؛ عرف كيف يقود سفينة حياته الخاصة والعامة.. ولما عشق الرياضة لم يستطع فراقها منذ بداياته إلى اعتزاله.. وحين تعامل في مهمته الكروية بتوقّد؛ أخذ بجوهر الرياضة وشفافيتها لا بمظهرها.. ولما لم يتجاوز خصوصية الآخرين؛ لم يطرح رؤيته خارج الذوق والأخلاق.
وبين اللياقة البدنية واللباقة العالية وقوة الاحتمال؛ هناك لاعبٌ متعدد المواهب متشعب الهوايات.. وبين عطاء كروي وأفق واسع وتمريرات متقنة؛ هناك نجم ماكر مخلص ومستودع خبرة.. وبين حساسية كروية وإعجاز مهاري؛ هناك صانع ألعاب ماهر وحركة مدروسة وتمريرات متقنة.. رجلٌ أيقن لنفسه أنه المعنى الذي يدركه والأثر الذي يتركه.
إذا أريد معرفة أكثر بذلك الثعلب الكروي؛ لا يكفي مشاهدة أسلوب لعبه، بل النظر إليه حين يتلاعب بالكرة من الأعماق.. وعندما يراقب إبداعه الألماسي لمعرفة قيمته؛ فهو إنسان نبيل يعيش في المنطقة العميقة.. ولما احتفظ بالحيوية والجمال؛ فهو ليس كبقية النجوم متشابهين مثل حبات الأرز.
ومن امتهانه لكرة القدم لاعباً شهيراً؛ اختار لنفسه مدرباً للأشبال والشباب لتفريخ نجوم الكرة السعودية.. ومن فضائيات الرياضة وبرامجها؛ محللاً كروياً وناقداً قديراً.. ومع الأداء والإثارة في المستطيل الأخضر؛ أدرك أهمية إيصال فكر المدرب الفني وأهمية الاستقرار الإداري.. وحين لم يكن لديه إلا الكرة؛ كانت عشقه لاعباً ومعتزلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة