يبلغ الأديب النمساوى الشهير بيتر هاندكه اليوم، عامه الـ78، وهو يملك جائزة نوبل فى الآداب والتى حصل عليها فى عامه الماضى، وهو الفوز الذى ثار حوله الجدل وذلك بسبب تأييده للزعيم الصربى الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش، ولقى اختيارالأكاديمية السويدية للروائى والكاتب المسرحى هاندكه انتقادات واسعة بسبب خطاب ألقاه عام 2006 أثناء جنازة ميلوسيفيتش.
ولد بيتر هاندكه فى السادس من ديسمبر 1942 حوالى الساعة السابعة إلا الربع. وعمد بعد يومين فى كنيسة جريفن الكاثوليكية. ولم تتأثر الأسرة فى البداية بالحرب العالمية الثانية. وفى عام 1944 قررت ماريا هاندكه القيام بزيارة إلى برلين إلى والدى زوجها ولكنها عادت قبل نهاية الحرب بقليل إلى بيت الجد.
وفى تلك الفترة ظهرت آثار الحرب فى جريفن. فتم ترحيل الأهالى ذوى الأصل السلوفينى إلى معسكرات التجميع وغزيت منطقة فدائيو تيتو، إلى جانب سقوط القنابل، وكان سكان القرى يلجأون إلى التجاويف الصخرية كمخابئ تقيهم من الغارات الجوية.
عاش فى البداية فى برلين الشرقية بين عامى 1944 إلى 1948، ثم عاد إلى جريفن، حصل على شهادته العليا عام 1959، التقى بأعضاء مجموعة 47 وهى أهم مجموعة أدبية فى تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب، جاءت تعبيرا عن أحلام جيل جديد عاش مآسى الحرب العالمية الثانية، وانضهم إليهم، وفى الثمانينات رحل إلى أماكن عديدة حول العالم وكتب نصوصه رحلاته، وقد كتب عن الحرب العرقية فى منطقة البلقان منحازا للصرب.
بدأ حياته ككاتب مسرحى عام 1964، بمسرحية "إثارة سخط الجمهور" والتى تنتمى إلى مسرحية الطليعة الألمانى الحديث، ثم توالت أعماله الروائية "المعاناة الحادة للجناينى فى لحظة عقاب" 1970، "خطاب قصير الوداع طويل"، "اسكن برج عاجى"، "الألم المختلف" 1972، و"حركات مزيفة" 1975، "عودة بطيئة " 1979، "قصة فيلم" 1982، "صينى الألم" 1983، "أجنحة الرغبة" 1987، "خريف كاتب" 1987، "مقال حول التعب" 1989، "عامى فى فتحة شخص" 1994، "رحلة شتوية"، "دون جواب شخص" 2004، "ملحوظات حول عمل يان قوس" 2005، "كامى" 2006، "فى الطريق بالأمس" 2011، "أجمل أيام أرنجور"، "ليلة مرواف"، "المعبد دوما" 2012، ومن مسرحياته "عزوة بحيرة كونستانس" 1971، "الدهاليز الزرقاء" 2013.
حاز "هاندكه" قبل فوزه بجائزة نوبل فى الآداب 2019، 1967 – جائزة جيرهارت هاوبتمان 1972 – الجائزة الأدبية من ولاية شتايرمارك 1973 – جائزة شيلر من مدينة مانهايم 1973 – جائزة جيورج بوشنر، جائزة الكاتب المسرحى هنريك إبسن المرموقة لعام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة