قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ إن مصر دائما ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربى، مشيراً فى رده على سؤال حول ما تردد عن قرب التوصل إلى مصالحة بين دول الرباعى العربى وقطر، إلى أن مصر تدعم جهود التوصل إلى المصالحة وبما يُعيد اللُحمة داخل البيت العربى ويُتيح المجال للتعاون البنّاء وحفظ مصالح كافة الأطراف.
وأكد المُتحدث باسم وزارة الخارجية فى هذا السياق على أهمية صدق النوايا لإنجاز مُصالحة حقيقية تُعيد العلاقات العربية إلى خصوصيتها، وتزكى التضامن والحفاظ على المصالح المشتركة ومراعاة مبادئ الالتزام بعدم التدخل فى الشئون الداخلية والتصدى لكل ما يُهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية ويحافظ على الأمن القومى العربى.
كان وزير الخارجية سامح شكري قد أوضح في تصريحات تليفزيونية منذ أيام أن الدول الأربع التي قاطعت قطر، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين "تضررت من الدوحة"، موضحا أن القاهرة تسعى إلى التوافق العربي إذا كانت هناك إرادة سياسية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن علاقات مصر مبنية على التضامن والدعم المتبادل. وإذا كانت هناك إرادة سياسية ونية صادقة، فمصر دائما تسعى إلى التوافق بين الدول العربية، معربا عن تقديره للجهود التي قامت بها الكويت لإنهاء القطيعة وقال "نثمن جهود المغفور له الشيخ صباح، أمير الكويت الراحل، وسمو الأمير نواف الأحمد، أمير الكويت، والحكومة الكويتية في محاولة التوصل إلى توافق".
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، أن الأزمة الخليجية شهدت "محادثات مثمرة" بين الأطراف التي قال إنها أكدت "حرصها على الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
في سياق متصل، رحّب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الثلاثاء، بقادة دول الخليج المشاركين في القمة التي ستعقد في العلا بعد أيام، آملاً أن تتكلل أعمالها بالنجاح لتعزيز العمل المشترك.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الحادية والأربعين بتاريخ 5 يناير المقبل.
وبناءً على ذلك وجّه خادم الحرمين الشريفين الدعوة إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال هذه الدورة بالرياض.
يذكر أن مجلس التعاون الخليجي، كان قد أعلن قبل أيام، أن خادم الحرمين الشريفين كلف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة.
وقال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف: "تشرفت بتسليم دعوة الملك سلمان إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات".
كما أكد أن انعقاد القمة الحادية والأربعين في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم دليل راسخ على الأهمية البالغة التي يوليها قادة دول المجلس لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وخلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة