تأمل السلطات الروسية بأن تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تطورا إيجابيا خلال الفترة المقبلة من استلام الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ظهر في تصريحات سيرجى لافروف، وزير الخارجي الروسى اليوم، الذى توقع أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة خيارا لصالح الحوار مع روسيا.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، تعلق روسيا على ما يبدو آمالا على الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، خاصة بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين واشطن وموسكو، مؤخرا واتهام السلطات الروسية بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد مؤسسات ومصالح أمريكية.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أن روسيا تتوقع أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة خيارا لصالح الحوار مع روسيا، متابعا: نأمل أن يتخذ الفريق الجديد في البيت الأبيض خيارًا يلبي مصالح الشعب الأمريكي ويظهر رغبة متبادلة في إقامة حوار مع موسكو.
وتابع سيرجى لافروف، أنه فقط في هذه الحالة، ستكون العلاقات الروسية الأمريكية قادرة في النهاية على العودة إلى مسار التنمية المستدامة، موضحا أن عودة الحوار بين الطرفين سيكون له تأثير إيجابي على المناخ العام في الشؤون الدولية، بالنظر إلى المسئولية الخاصة لروسيا والولايات المتحدة كأكبر قوتين نوويتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي للحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين، خاصة في هذا الوقت الصعب.
وظهر رغبة روسيا في تحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال تهنئة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للرئيس الأمريكي الجديد بفوزه في الانتخابات الرئاسية، حيث أعرب حينها عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه، قائلا إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تتحملان مسؤولية خاصة في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين، وأنهما قادرتان، رغم الاختلافات، على حل عديد القضايا والتحديات، التي يصطدم بها العالم الآن.
وقال فلاديمير بوتين أيضا إنه اعتبارا لذلك فإن التعاون الروسي - الأمريكي، الذي يستند إلى مبدأ التساوي في الحقوق والاحترام المتبادل، بإمكانه أن يستجيب لتطلعات شعبي البلدين والمجتمع الدولي عموما، متابعا: من جهتي مستعد للتفاعل والتواصل معكم.
والعلاقات الأمريكية الروسية تدهورت خلال الفترة الأخيرة بعدما اتهمت وزارة العدل الأمريكية، السلطات الروسية بقرصنة عدد من المرافق في هجوم سيبراني كبير، طال عددا وزارات ومؤسسات حكومية، فيما لا يزال المسؤولون والمتخصصون في أمن الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة يحاولون التأكد من نطاق حملة الاختراق، التي استخدمت شركة التكنولوجيا الأميركية سولار ويندز كنقطة انطلاق لاستهداف عملاء شركة تكساس، ومنهم وزارات الخزانة والتجارة والطاقة كما صادرت بيانات ما يصل إلى 18 ألف عميل مكشوفة أمام المتسللين.
وتعليقا على عملية القرصنة تلك، قال رون كلين، الذي اختاره الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، إن رد الرئيس الأمريكي على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى التي جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي لن يقتصر على العقوبات، موضحا أن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو 6 وكالات حكومية أميركية، واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة