"كوادر الإخوان من أكثر الناس تغلغلاً بمجال وظائف الشؤون الدينية والدعوة والتعليم بالمملكة العربية، هذه حقيقة لا يجب أن ندفن رؤوسنا فى الرمال تجاهها".. هذا ما أكده حمود أبو طالب الكاتب السعودى، داعيا التعامل بحسم مع كل من ينتمى للإخوان سواء فكرا أو تنظيما.
وقال "أبو طالب" فى مقال نُشر بصحيفة "عكاظ": "ظهر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية في وسائل الإعلام ليوضح قرارات الاستغناء عن الأئمة الذين لم يمتثلوا لتعليمات الوزارة بالتنويه عن فتوى هيئة كبار العلماء بضلال تنظيم جماعة الإخوان وخطرهم على الأوطان والأمة الإسلامية، وما قاله الوزير إنه ليس بالضرورة أن يكون الذين تم فصلهم «إخوان» وإنما السبب أنهم خالفوا توجيهات الوزارة".
وتابع: "أولاً، خيراً فعلت الوزارة باتخاذ قرار حاسم بحق أولئك المخالفين، فلربما هى من المرات النادرة التى تصل فيها العقوبة إلى الفصل فى وظائف الأئمة والدعاة الذين يصرون على ترويج الفكر الإخوانى بأساليب مختلفة، ولكن يبدو أن للوزير وجهة نظر واعتبارات خاصة فى عدم وصف من خالفوا التوجيه بأنهم إخوان، ولكنهم بالفعل كذلك وربما هم من أشد الكوادر ولاءً للتنظيم وإلا لما ضربوا عرض الحائط بتعليمات الوزارة وبيان هيئة كبار العلماء وقبل ذلك تصنيف الدولة لهذا التنظيم بأنه إرهابى".
وأضاف: "لقد حان الوقت وآن الآوان لتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، وكوادر الإخوان من أكثر الناس تغلغلاً في مجال وظائف الشؤون الدينية والدعوة والتعليم، هذه حقيقة لا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال تجاهها، والوزير من أكثر الذين تضرروا منهم، فقد هددوا حياته بالخطر ذات مرة، وإن تصفية هذا الوباء يجب أن تكون جذرية وشجاعة وصريحة حتى لا نكرر أخطاء الماضي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة