جمعت مركبة فضائية يابانية عينات التربة المُشابهة للفحم من كويكب وأعادتها إلى الأرض، وتحدث مسؤولو الفضاء اليابانيون عن العينات، فوجدوا صخورًا صلبة بحجم سنتيمتر واحد لا تنكسر، بالإضافة لحبيبات رملية سوداء صغيرة، والتقطت المركبة الفضائية هايابوسا-2 مجموعتين من العينات من موقعين على كويكب ريوجو الذى يدور على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض، وأسقطت المركبة حمولتها من الفضاء فى المناطق النائية الأسترالية، لتُرسل إلى اليابان فى أوائل ديسمبر.
وتنتمى الحبيبات الرملية التى نشرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية تفاصيل عنها للعينات التى التقطتها المركبة فى أول هبوط فى أبريل 2019، وقال توموهيرو أوسوى، عالم المواد الفضائية، إن المركبة جمعت الصخور فى الهبوط الثانى للمركبة على ريوجو.
وأسقطت هايابوسا-2 أداة اصطدام لتنفجر تحت سطح الكويكب لجمع المواد دون التأثر بالإشعاع الفضائى والعوامل البيئية الأخرى.
وقال أوسوى إن الاختلافات فى الحجم تشير إلى صلابة مختلفة للقاعدة الصخرية للكويكب، أو أن مكان الهبوط الثانى كان صخرة صلبة انكسرت لتدخل المركبة، وتواصل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية الفحص الأولى لعينات الكويكب قبل إجراء دراسات كاملة فى العام المقبل.
ويأمل العلماء أن توفر العينات نظرة ثاقبة لأصول النظام الشمسى والحياة على الأرض. وسترسل اليابان بعض العينات إلى وكالة ناسا ووكالات فضائية دولية أخرى لإجراء المزيد من الأبحاث.
وتستمر هايابوسا-2 فى رحلة استكشافية لمدة 11 عامًا إلى كويكب آخر صغير وبعيد يُسمى 1998 كى واى 26، لدراسة الدفاعات المحتملة ضد النيازك التى تتجه نحو الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة