تناولت مقالات صحف الخليج العديد من القضايا المهمة والرئيسية، أبزرها الكشف مزايدات (الإخوان) وفلولهم على دِين وعقيدة وأخلاق المواطنين فى بلاد العرب والمسلمين و مدى عداء الإخوان لبناء الأوطان ورصد جمال اللغة العربية وطرفاتها بالتزامن مع الاحتفال بيوم اللغة العربية، بالإضافة إلى الحرص على النشأ وتعليمهم القراءة وما لذلك من أهمية لبناء مستقبل واع.
على بن محمد الرباعي
عِداء الإخوان للأوطان
كشف الكاتب على بن محمد الرباعى فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية مدى عداء الإخوان لبناء الأوطان، وقال الكاتب: لن تتوقف مزايدات (الإخوان) وفلولهم على دِين وعقيدة وأخلاق المواطنين فى بلاد العرب والمسلمين، بادعاء فضل فى إسلامهم، وحياتهم، وأمنهم، ما يتصورون معه أن لهم حق تحديد الأُطر والمواصفات التى يجب أن يكونوا عليها، ملغين بتلك المزايدات فطرة الناس المتدينة بطبعها، والمُعظّمة لدينها، والمُدينة بالفضل للدول والحكومات التى علّمتها وبصّرتها بما تحتاج من نقاء العقيدة وصحة العبادة وحِلّية المعاملات وصفاء الأخلاق.
لا تفتأ الجماعات الإرهابية التى عمر بعضها مواز لأعمار ممالك تخادع وتستميل وتستثير عاطفة الأبرياء والسذج والمغفلين بتسبيب هجومها على البلدان بالانفتاح الذى يعاش، والتحولات التى تخاض، واعتماد الترفيه، وتمكين المرأة، والتطبيع، ويضخّم أتباع (المرشد العام والأعلى) الأحداث والأخبار وينفخون الصغائر لتوظيفها عبر أجندات وأبواق وإرساليات لتسوّغ وتظهر الحرص علينا شكلياً، بينما هم وجدانياً كارهون وشانئون للوطن وأهله ما يدفعهم للتشنيع والتفزيع والترويع بالويل والثبور.
من الطبيعى أن يحقد الفاشل على الناجح، ويحسد المُجدبُ الخصيبَ، ويشوّش ويضيق ذرعاً من لا مشروع عنده ولا مقومات على أرباب المشروعات والمقومات الحيوية والبرامج الخلاقة المنسجمة مع العقل والعلم والإنسانية، ولا ينبت الغلو والغِل إلا فى نفوس أخفقت وأفئدة فَرغت، ومشاعر تبلّدت، فكفرت بنعمة الوطن وتمردت عليه فأذاقها الله لباس الجوع والخوف.
سعيد الحمد
أنا البحر فى أحشائه الدُر كامن
رصدت الكاتب سعيد الحمد، فى مقاله بصحيفة الأيام البحرينية، الاحتفال بيوم اللغة العربية ومدى طرافة وجمال وعذوبة هذه اللغة، وقال : احتفلنا بلغتنا وما أجمل أن نحتفى بها ونفخر وأن نظهرها للعالم
فى 12 18 احتفل العالم العربى بيوم اللغة العربية، وهو اليوم الذى أصدرت فيه الأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية.
واللغة العربية لغة جميلة معبرة أخاذة، لكنها صعبة لا سيما فى نحوها وإعرابها ومخارج ألفاظها، وخير من عبَّر عن كنوزها الشاعر العربى حافظ إبراهيم «شاعر النيل» حين أنشد «أنا البحر فى أحشائه الدُر كامن، فهل سألوا الغواص عن صدقاتي؟».
ومن طريف اللغة العربية:
ألوم صديقى وهذا محال
صديقى أحبه كلام يُقال
وهذا كلام بليغُ الجمال
محال يُقال الجمالُ خيال
الغريب فى هذه الأبيات الوصفية أنك تستطيع قراءتها أفقيًا وعموديًا، وذلك من براعة اللغة.
وهناك أبيات شعرية عندما تقرأها تشعر أن كاتبها كتبها من أجل المدح، لكنه يقصد الذم لا المدح، وهذه كما قيل من أكبر حيل اللغة العربية الدالة على السحر والبيان، ومنها:
حلموا فما ساءت لهم شيمٌ
سمحوا فما شحت لهم مِنَنٌ
سلموا فلا زالت لهم قدمٌ
رشدوا فلا ضلت لهم سنن
وبعد قلب هذه الأبيات نجدها كالتالي:
مِنَنٌ لهم شحت فما سمحوا
شيمٌ لهم ساءت فما حلموا
سِننٌ لهم ضلت فلا رشدوا
قدمٌ لهم زلت فلا سلموا
أليس ذلك من سحر البيان إعجاز الكلام وإبداع الصياغة وحسن السباكة فى تنضيد الحروف وصبها فى قالب مدح ومذم؟ فأية لغة تستطيع ذلك فى نفس الحروف؟!
وكان العرب يحرصون على نطق اللغة نطقًا سليمًا بلا «لحن»، أى بلا خطأ يذكر فى النحو وقواعد اللغة، وفى سبيل ذلك كانوا يُرسلون أبناءهم الصغار إلى الأعراب فى الصحراء، فلغتهم العربية لم تتحور ولم تتبدل ليتعلموا منهم سحر البيان ونطق الكلام على أصوله وينابيعه.
والكلمة العربية الواحدة تحمل عدة معانٍ ودلالات مثل كلمة «سهام»، فلو كانت مفتوحة السين لكانت تعنى شدة الحرارة، ولو كانت مضمومة السين فهى تعنى ضوء الشمس شروقًا وغروبًا.
وكذلك كلمة «المال» لها العديد من المعاني، فلو كان موروثًا قيل عنه «تِلاد»، ولو كان مدفونًا يُدعى ركاز، ولو كان مكتسبًا فهى طارف، ولو كان ذهبًا أو فضة فهو صامت ولو كان إبلاً فهو ناطق.
فاطمة المزروعي
لماذا يجب أن نقرأ لأطفالنا؟
تناولت الكاتبة فاطمة المزروعي فى مقالها بصحيفة "الرؤية" الإماراتية، أهمية القراءة للأطفال والتي لا تقتصر على تعليم التهجئة أو تعلم الكتابة، بل تمتد إلى جهد لتنمية قدرات ومهارات الطفل والتى فى العادة تحتاج للدعم والتوجيه والتعليم المستمر. أما الجانب الأهم والذى يجب ألَّا نغفل عنه فهو تعزيز علاقة الطفل بأسرته من خلال القراءة لأنها تسهم فى دعم الروابط بين الطفل وأمه وأبيه، وهذا يؤدى إلى تعزيز الذكاء الوجداني. القراءة التفاعلية تؤثر على الطفل وتزيد مستوى ذكائه، ولا ننسى أن القراءة تمنح للطفل معارف وخبرات حياتية ثمينة قد تساعده فى مواجهة الأحداث والصعاب المستقبلية، فضلاً عن تعزيزها تركيزه وتفتح أمامه آفاقاً من مهارات الاستماع والخيال. كثيرة هى الدراسات العلمية التى حثت كلاً من الأم والأب فى البدء بالقراءة للأطفال عند سن الثانية من أجل تعزيز قدراتهم على التعلم والقراءة مستقبلاً، لأن فهم العلاقة بين الأحرف وربطها وحفظ وتخزين مفاهيم وكلمات جديدة فى عقل الطفل يجعله نابغة ومتميزاً بين أقرانه فى سنين دراسته الأولى.
علماء التربية يحددون عدداً من المعايير التى يمكن أن تساهم فى زيادة مهارة القراءة لدى الأطفال، مثل تخصيص موعد يومى للقراءة، من 10 دقائق إلى 20 دقيقة، ليعتاد الطفل وجود الكتب فى حياته. وتجنب إجباره على هذا الطقس اليومى عندما لا يجد فيها التسلية أو المرح، ولا ننسى أن تعويد الطفل منذ نعومة أظفاره على الذهاب إلى المكتبة برفقة أمه أو أبيه، أمر حيوى وهام ويفتح أمامه آفاقاً أوسع فى عقله بل ويمنحه خيارات أكبر عند اختيار الكتب.
والحقيقة التى بات مسلماً بها، أن الطفل الرضيع مثلما يحتاج إلى الغذاء المناسب مع المرحلة العمرية التى يعيشها وكما يحتاج إلى الاستقرار وحنان الوالدين، أيضاً يحتاج إلى سماع القصص والحكايات التى تنمى أفكاره ومعارفه وتقوى عقله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة