كشفت التحريات والتحقيقات في حريق مصحة لعلاج الإدمان غير مرخصة بالاسكندرية عن العديد من المفاجأت والتفاصيل، حيث اعترف مسجل شقي خطر بارتكاب الجريمة التي تسببت في مصرع 6 أشخاص وإصابة اثنين آخرين من نزلاء المصلحة.
وقال المتهم إن المصحة غير مرخصة، وهي عبارة عن فيلا مكونة من طابقين، وأنه نظرًا لرغبته في عدم الاستمرار داخل هذه المصحة أشعل النيران في "مرتبة"، ما أدى إلى تسرب النيران لباقي الغرف وخروج دخان كثيف أسفر عن اختناق عدد من النزلاء ووفاة 6 وإصابة اثنين تم نقلهما للمستشفى، وأنه عقب ذلك نجح في الهرب حتى تم القبض عليه.
واعترف أصحاب المصحة أنها غير مرخصة، وأنهم استأجروها لادارتها كمصحة لعلاج الادمان أملًا في جمع المال، وتبين أن القائم على هذه المصحة له معلومات جنائية.
وكشفت أجهزة الأمن ملابسات الحريق الذى اندلع بالمصحة ، وذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الدخيلة بمديرية أمن الإسكندرية بنشوب حريق وإنبعاث أدخنة من داخل فيلا (مُخصصة كمصحة لعلاج الإدمان "بدون ترخيص" - كائنة بدائرة القسم .
على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وتم السيطرة على الحريق وإخماده ، وبالفحص تبين أن الفيلا مكونة من طابقين وانبعاث الأدخنة من إحدى غرف الطابق الأول وانتشارها بخمسة غرف أُخرى بذات الطابق مما أدى إلى "وفاة 6 أشخاص وإصابة 2 آخرين – جميعهم من النزلاء " وتم ضبط "المدير المسئول عن المصحة – له معلومات جنائية - مُقيم بدائرة القسم "، وبمناقشته اعترف بقيامه بالإشتراك مع إثنين آخرين" محددين" باستئجار الفيلا وإدارتها كمصحة "بدون ترخيص" لعلاج الإدمان، مضيفاً أن أحد النزلاء أضرم النيران بمرتبة داخل غرفة بالطابق الأول لإعتراضه على حجزه، مما أدى لانتشار أدخنة كثيفة بباقى الغرف بذات الطابق ووفاة وإصابة النزلاء وهروبه عقب ذلك .
تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام باشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية باشراف اللواء سامي غنيم مدير الأمن واللواء محمد عبد الوهاب مدير المباحث، حيث توصلت جهوده إلى تحديد مرتكب الواقعة "مسجل شقى خطر - مُقيم بدائرة القسم "، وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه وضبطه ، وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة.
وتم استهداف "شريكي مدير المصحة، و3 من العاملين بالمصحة "مشرفين"، مالك الفيلا" بمأمورية أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم إعترفوا بالواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة