الأسواق الحضرية مشروعات مميزة ومنظمة أقامتها المحافظات فى المدن المختلفة لتجميع الباعة الجائلين وحل أزماتهم من الشوارع وتكدسهم فيها والإضرار بالحركة المرورية، وتوجد بمدينة إسنا إثنين من الأسواق الحضرية تم إنشاؤها فى 2009 وجهزت داخلها 240 باكية لبيع الخضر والفاكهة وغيرها لخدمة الجمهور، الأول فى وسط المدينة بجوار مطعم الشيمى، والثانى بجوار مدرسة التجارة الثانوية بإسنا، وبلغت تكلفة إنشاء تلك الأسواق حوالى 40 مليون جنية، ولكنها عملت لأيام معدودة وسرعات ما دخلت مرحلة الهجران وتركها الباعة لتتحول لأوكار للبلطجية والمخدرات وممارسة الرذيلة داخلها.
وفى هذا الصدد تسود حالة من الغضب والإستياء الشديد بين العديد من أهالي مركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعدما تحولت 120 باكية بسوق إسنا الحضاري والذي يقع موقعه وسط المدينة بجوار مطعم الشيمي، بالإضافة إيضاً إلي 120 باكية بالسوق الحضاري الثاني بجوار مدرسة التجارة بإسنا، واللذين تم إنشاؤهما من قبل محافظة الأقصر عام 2009 لإقامة أسواق للبائعين، ولكنها تحولت حالياً إلي أوكار للبلطجة وتعاطى حقن "الماكس" والمخدرات والرذيلة داخلها مما يهدد المواطنين ويعرضهم للرعب كل ليلة من تجمعات الخارجين عن القانون.
وفى هذا الصدد يقول رفعت صالح إبن مدينة إسنا وأحد سكان المنطقة، أن جميع أهالى المنطقة المحيطة بشارع الشيمى بوسط مدينة إسنا يحلمون بعودة عمل سوق الخضار من جديد برعاية رئيس مدينة إسنا وأعضاء مجلس النواب الجدد، حيث أنه منذ عام 2009 متوقف عن العمل حتى الآن، والذي يضم حوالى 128 باكية جميعها متوقفة عن العمل، وتحولت مؤخراً إل وكر لتجار المزاج قاموا بإتخاذ هذه الأسوق وكراً لهم لتجارة المخدرات وتعاطى حقن الماكس يومياً بعد منتصف الليل، مؤكداً أن تلك الأسواق تشهد يومياً ليلاً وجود بلطجية يمارسون أعمالاً منافية للآداب وضرب "حقن الماكس"، داخل سوق إسنا الحضاري وسوق مدرسة التجارة الذى تحول لـ"خرابة" حسب قوله.
وأضاف رفعت صالح لـ"اليوم السابع"، أن عدد كبير من محتويات تلك الأسواق من أضاءه ومفاتيح كهربائية حتى البوابات الحديدية لهم تم سرقتها وأصبحوا قطعة أرض يسكنها الثعابين والعقارب والكلاب الضالة والقمامة فى كل مكان، متسائل "كيف لصرح عظيم هكذا يمكنه مساعدة الكثير من الشباب في فتح مشاريع لكسب المال الحلال أن يتحول لوكر للمخدرات، وأستغلاله من قبل الخارجين عن القانون والبلطجية وممارسة الرذيلة بداخله.
وأوضح إبن مدينة إسنا، أنه أحد البائعين فى هذا السوق فى السابق، أن ما يحدث بالسوق إهدار للمال العام وجميع البائعين تركوا السوق، حيث أنه منذ 10 سنوات يدفع الثمن غالى بفقدان مكان عمله فى السوق، مناشداً محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، وإبراهيم نصير رئيس مدينة إسنا، بحل أزمة السوق وإعادة تشغيله من جديد حيث أنه تكلف وقت إنشاؤه حوالى 40 مليون جنية وحالياً متهالك تماماً، قائلاً: "مكان السوق كل يوم فى إنهيار وأتمنى من رئيس مدينة إسنا الجديد التدخل لحل أزمته لحماية أبناء المدينة من البلطجية الذين يسكنونه ليلاً".
وقال محمد علي أحد أبناء المنطقة بشارع الشيمى، أن السوق تم إنشاؤه فى 2009 وتجهيز الباكيات للبائعين ليكون مصدر خير وآمان لأهالى المنطقة، ولكنه تحول لقنبلة موقوتة تجمع الخارجين عن القانون والبلطجية، مؤكداً على يعانون من تلك المنطقة ليلاً حيث أنه نظراً لعدم تشغيل هذه الأسواق في الغرض المخصص لها، تحول منذ أكثر من 11 سنة من الغلق إلى مرتع للقمامة والحيوانات النافقة والبلطجية وممارسة الأعمال المنافية للآداب.
وأكد "إبراهيم عبده"، أحد سكان المدينة، نقوم كل يوم بالعثور على سرنجات ملقاة بداخل السوق وأنهم يشاهدون المدمنين يقومون بتعاطى حقن الماكس والأقراص المخدرة داخل السوق منذ فترات كبيرة، مطالباً المسئولين بحل أزمة تلك الأسواق بمدينة إسنا بتشغيلها من جديد لتوفير فرص عمل للشباب ولحماية سيدات وفتيات وأطفال المنطقة من البلطجية الذين يتجمعون داخله يومياً.
وطالب إبرام عادل أحد شباب مدينة إسنا، المسئولين بعمل جولات فى تلك الأسواق ليلاً لإكتشاف الكارثة بأنفسهم وكيف تحولت أماكن مصدر الرزق والعمل إلى أوكار للبلطجية، مناشداً المستشار مصطفى ألهم محافظة الأقصر، وإبراهيم نصير رئيس مركز ومدينة إسنا، والجهات الأمنية بمديرية أمن الأقصر، بسرعة التدخل في أستغلال هذه الأسواق لتخفيف البطالة وكسب المال الحلال للشباب الخريجين وغيرهم من المواطنين، وذلك لمنع ما يحدث بها.
ويضيف إبرام عادل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه توجد بمدينة إسنا 2 من الأسواق التى تضم أكثر من 120 باكية لكل سوق غير مستغلة حالياً وتحتاج لعودة الحياة داخلها لبث روح الطمأنة والأمن والآمان للأهالى المقيمين حولها من جديد، موضحاً أنه تخرج الحملات يومياً من مجلس مدينة إسنا وشرطة المرافق ومركز شرطة إسنا لضبط مخالفات الباعة الجائلين الذين يتكدسون بالشوارع ويعودون بعد الحملات بدقائق لمواقعهم من جديد بالشوارع، ولكن عودة تلك الأسواق تساعد فى توفير أماكن مجهزة ومميزة لهؤلاء الباعة وتقضي على الأزمة تماماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة