قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن بريطانيا والاتحاد الأوروبى على وشك الكشف عن اتفاق تجارى تاريخى لمرحلة ما بعد بريكست، مع عمل المفاوضين خلال الليل لوضع اللمسات الأخيرة على حل وسط بشأن حقوق الصيد.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الذى سيكمل رسميا انفصال بريطانيا عن الكتلة الأوروبية بعد أربع سنوات ونصف من استفتاء 2016 سيشمل صفقة للتجارة بدون رسوم جمركية وحصص فى السلع، وتعاونا فى مجالات عديدة من الأمن إلى الطيران.
وبينما تم الاتفاق على الخطوط العريضة للاتفاق أمس الأربعاء، فمن المتوقع الإعلان عنه صباح اليوم الخميس، حيث يساوم كبار المفاوضين فى مقر المفوضية الأوروبية فى بروكسل حول الصياغة الدقيقة للمعاهدة النهائية.
ونقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة على الوضع قولهم إنهم لا يتوقعون أن يعرقل الاتفاق خطط رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لعقد مؤتمر صحفى عشية عيد الميلاد، الليلة، بعد أن تواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين.
وكانت الحكومة البريطانية قد عقدت مؤتمرا حول وضع المفاوضات مساء أمس الأربعاء، بينما تم إطلاع الحكومات الأوروبية عن الوضع من قبل المسئولين فى بروكسل، وستظل هناك حاجة للموافقة على الوثيقة النهائية من قبل جونسون وحكومات دول الاتحاد الأوروبى وأيضا البرلمان من كلا الطرفين.
وكان جونسون وفونديرلاين قد تدخلا بشكل شخصى فى الأيام الأخيرة، وعقدوا عددا من المحادثات الهاتفية فى محاولة فى اللحظات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل أن تغادر بريطانيا السوق الأوروبية الموحدة نهاية هذا الشهر.
وقال دبلوماسى أوروبى إن بريطانيا قدمت تنازلات حول مصايد الأسماك فى الساعات الأخيرة ما مهد الطرق أمام الاتفاق، ووفقا لمصدرين مطلعين على الأمر، فقد قبل جونسون بأن تتراجع حصة الكتلة الأوروبية من الصيد فى المياه البريطانية بنسبة 25% خلال فترة خمس سنوات ونصف. وكانت بريطانيا تريد بالأساس تخفيضا قدره 80% على ثلاث سنوات. لكن فى الأيام الأخيرة عرضت خفضا بنسبة 30%، بينما رفض الاتحاد اأوروبى خفضا أكثر من 25%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة