نظمت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر، مؤتمرا صحفيا لإطلاق مرصد مصر لمكافحة التبغ للإعلان عن التقرير النهائى لمراقبة تدخلات شركات التبغ لعام 2019.
شارك فى المؤتمر الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، والدكتورة فاطمة العوا مستشار مبادرة التحرر من التبغ بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وامراض الصدر، والدكتورة دعاء صالح منسقة مشروع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.
من جانبها قالت الدكتورة نعيمة القصير يشرفنى باسم منظمة الصحة العالمية أن أحتفل معكم اليوم بإطلاق "مرصد مصر لمكافحة التبغ" وصدور التقرير النهائى لمراقبة تدخلات شركات التبغ لعام 2019، هذا الإنجاز الذى يحتسب لمصر كواحدة من الدول الرائدة فى هذا المجال المتخصص الذى يقوم بمراقبة صناعة التبغ ورصد كل تحركاتها كواحدة من سياسات الدولة لمكافحة التبغ، وأخص بالذكر "جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة" برئاسة الدكتور عصام المغازى للمجهود المكثف الذي بذل على مدار الأعوام الماضية من أجل الوصول لذلك الإنجاز الحالى، ويعد التبغ سببًا رئيسيًا للوفاة والعجز الذي يمكن الوقاية منه، وأحد المخاطر الصحية الرئيسية في العالم، كما يمثل أحد العوامل الرئيسية المسببة لألمراض غيرالسارية؛ والتى منها أمراض القلب واألوعية الدموية والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة.
وقالت فى مصر هناك نحو 14 مليون شخصا يدخنون منتجات التبغ، أى نحو 4.22% ما يتسبب فى حدوث 95 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ، منهم 17 ألف حالة وفاة بسبب التدخين السلبي، وقد كشفت أحدث الدراسات عن الجدوى الاقتصادية للاستثمار فى مكافحة التبغ أن الكلفة االقتصادية لتعاطي التبغ في مصر تقدر بـ90 مليار جنيه مصري سنويًا، وهو ما يمثل عبئا إضافيا بما يعادل نسبة 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017 .
وقد وجد فى تلك الدراسة أن الاستثمار الآن في تطبيق تدابير مكافحة التبغ سوف ينقذ حياة أكثر من 500,345 شخص وسوف يوفر6.20 مليار جنيه مصري كانت ستُهدر في نفقات الرعاية الصحية لعالج األمراض الناتجة عن تعاطي التبغ، بالإضافة إلى توفير مليارات الجنيهات كعوائد اقتصادية بحلول العام 2033.
وأضافت نعيمة القصير ونشيد بدور مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بما فى ذلك الالتزام بالأهداف المتعلقة بمكافحة التبغ وخفض معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، وتهدف لتعزيز تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ والتزاما من الدولة المصرية ببنود الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وأوضحت أن مصر من أوائل الدول الموقعة على مستوى العالم فى عام 2003 من أجل حماية الأجيال الحالية والمقبلة من الآثار المدمرة للتبغ والتعرض للدخان الناتج عنه، وقد قامت مصر بتحقيق العديد من الإنجازات فى مجال مكافحة التبغ مثل: التعاون مع كل من وزارة المالية ووزارة الصحة والسكان لزيادة نسبة الضرائب المفروضة على التبغ للحد من قدرة المستهلك على شراء منتجاته منذ 2010، واستخدام التحذيرات المصورة على 50% من مساحة عبوات منتجات التبغ لتعزيز وعى الجمهور بقضايا مكافحة التبغ وأضرار تدخينه من خلال حملات عالمية متوالية، بالإضافة إلى المحاولات الجارية من أجل توسيع نطاق الحظر على الإعلان والترويج لمنتجات التبغ، وإصدار قانون مصرى لحظر التدخين في الأماكن العامة لحماية الأفراد طبقا للحقائق، وأخص بالذكر هنا ما ما قامت به الحكومة المصرية منذ بداية الجائحة لمنع تدخين الشيشة.
من جانبه قال الدكتور عصام المغازى، استشارى الأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويًا، بواقع "80 مليار سيجارة"، بقيمة سنوية 70 مليار جنيه كما يستهلك المصريون 50 ألف طن "معسل" في العام بقيمة 3 مليارات جنيه، وتلتزم مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة التدخين.
وأشار إلى أن المؤتمر يعلن عن أرقام ومعلومات عن حجم التدخين، والاستهلاك، والإنفاق، في مصر، سواء كان للسجائر أو التبغ، وخسائر الصحة العامة في هذا الشأن، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة