أحمد إبراهيم الشريف

محمد صلاح .. هل يصنع جيلا من القراء؟

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 01:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن ترى فى يد اللاعب العالمى محمد صلاح كتابًا، فإن ذلك يحمل معانى كثيرة وفضائل عدة، وبعيدا عن حسن حظ "الكاتب" الذى سيتحول بين ليلة وضحاها إلى واحد من أشهر الكتاب فى عالمنا العربى، حتى أننا سنجد نسخ الكتاب فى المكتبات وعلى أرصفة الكتب، سنراه فى أيدى الناس بنسخ أصلية وأخرى "مضروبة"، فإننى أنظر إلى ما يفعله محمد صلاح من زاويتين مكملتين لبعضهما.
 
الزاوية الأولى تتعلق بشخصية محمد صلاح، ففعل القراءة يكشف عن ذكاء شخصى، فجميعنا يعرف أن العقلية العربية - عادة - لا تملك رؤية إيجابية فى ثقافة لاعبى الكرة، ونربط بين اللاعب وسطحية الثقافة، دون تيقن أو تأكد من صدق هذه الصورة، فالعقل الجمعى العربى "يريح" نفسه - كما يقولون – ويتهم اللاعبين بأنهم لا يهتمون بالثقافة ولا يشغلون أنفسهم بها، ولأن محمد صلاح يعرف ذلك، ولأنه – فى الوقت نفسه - يخوض تجربة احتراف مهمة سمحت له قبل كل شىء بالتعرف على العقلية الغربية التى لا تستسلم - فى كثير من الأحيان - للصورة الذهنية التى يقرها الناس، راح – كل فترة – يظهر وهو يقرأ كتابا، وينشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعى، وهو يعرف جيدا أن صفحاته على السوشيال "متابعة" بشكل كبير، وذلك كى يصنع لنفسه صورة ذهنية متكاملة، مما ينعكس على قيمته فى العالم.
 
الزاوية الثانية، أن محمد صلاح بصفته نجمًا عندما يراه الشباب الذين يتابعونه بشغف وفى يده كتاب، سيتأكدون – وهذا أمر مهم جدا – أن الثقافة والقراءة لا تعيق إنسانا عن تحقيق حلمه فى أى مجال، وبالتالى قد يؤدى ذلك مع الوقت إلى صناعة جيل جديد يقرأون من أجل التشبه به وهذا يحسب له. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة