بعد عام على اكتشاف أول حالات فيروس كورونا كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Neuroscience عن طريقة تسلل فيروس كورونا إلى الشخص المصاب، حيث توصلت إلى أن الفيروس التاجى يؤثر على الجهاز العصبى المركزى وليس على الجهاز التنفسى فقط، ما يؤدى إلى أعراض عصبية مثل فقدان حاستى الشم والتذوق والصداع والشعور بالغثيان.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في موقع Zeenews، أن الفيروس التاجى يتسلل إلى خلايا المخ للمريض عن طريق الأنف، لتغير تلك الدراسة الغموض حول رحلة الفيروس الذى لم يتحدد حتى الآن مكان دخوله إلى المخ وكيف يتم توزيعه على خلايا المخ، حيث تبين وجود الحمض النووى الفيروسى فى المخ والسائل النخاعى بالتحديد، ما كشف عن كيفية تسلل الفيروس للمصابين.
وأجرى الباحثون فى جامعةCharite Universitatsmedizin بألمانيا، فحص إلى الحنك الأنفى وهو الجزء العلوى من الحلق الذى يتصل بالتجويف الأنفي، والذى ثبت أنه المكان الأول المحتمل للعدوى الفيروسية والتكاثر.
وأظهرت الدراسة عن تكاثر المادة الوراثية للفيروس التاجى، في البلعوم الأنفى والمخ، كما تم اكتشاف أعلى مستويات للحمض النوورى الفيروسى فى الغشاء المخاطى الشمى.
وأكد الباحثون وجود علاقة عكسية بين مدة المرض وكمية الفيروس القابل للاكتشاف، ما يعنى وجود مستويات أعلى من الفيروس فى الحالات المصابة بفترات قصيرة في رحلة المرض، كما عثروا على أنواع معينة من الخلايا داخل الطبقة المخاطية الشمية، ما يشير إلى أن الخلايا العصبية الحسية الشمية قد تكون مصابة، وكذلك في مناطق الدماغ التي تتلقى إشارات الشم والتذوق.
وأشارت الدراسة إلى استمرارية فحص منافذ الدخول المحتملة للفيروس الى الشخص المصاب، من خلال أخذ العديد من العينات لتحديد الآليات الدقيقة التي تتوسط دخول الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة