ابرمت الحكومة المغربية والحكومة الفرنسية اتفاقية بشأن تدريس اللغة العربية في إطار التعليم الدولي للغات الأجنبية بفرنسا.
وبموجب هذا الاتفاق، الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يجوز تنظيم تعليم دولي للغات الأجنبية يتعلق باللغة العربية بمدارس التعليم العام بفرنسا، وذلك بشراكة مع حكومة المغرب، على أن يتم هذا التعليم في إطار احترام المبادئ العامة للتربية الوطنية الفرنسية.
ويعتبر هذا التعليم، حسب الاتفاقية اختياريا، ويسمح بولوجه لكافة التلاميذ المتطوعين بعد موافقة ممثليهم القانونيين ابتداء من السنة الأولى إلى غاية السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، مشيرة إلى ضرورة أن يتماشى محتوى هذا التعليم مع الإطار الأوروبي الموحد للغات.
وتتحمل الحكومة المغربية، وفقا للاتفاقية، أجور المدرسين المعينين من طرفها، وفق الحاجيات المحددة من طرف الوزارة الفرنسية المكلفة بالتربية الوطنية بعد مشاورات بين الطرفين، معلنة أن المدرسين يعينون من ضمن أطر التعليم الابتدائي المغربي مزدوجي التكوين العربي والفرنسي، والذين يتوفرون على مؤهلات بيداغوجية ولغوية تمكنهم من ممارسة مهامهم بمدرسة فرنسية.
وجاء في الاتفاقية أن الهدف منها هو تمتين روابط الصداقة وتكثيف علاقة تعاون البلدين في مجال التربية، مشددة على أن تطوير تدريس اللغة العربية في فرنسا يجب أن يحترم المبادئ الفرنسية، وخصوصا في ما يتعلق بالعلمانية والحياد وفق التشريع الفرنسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة