جدل تاريخى.. هل هناك دول وطوائف مسيحية ترفض الاحتفال بأعياد الميلاد؟

الخميس، 17 ديسمبر 2020 05:30 م
جدل تاريخى.. هل هناك دول وطوائف مسيحية ترفض الاحتفال بأعياد الميلاد؟ احتفالات أعياد الميلاد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد الطوائف المسيحية المختلفة، فى جميع دولة العالم، خلال القليلة المقبلة، للاحتفال بأعياد الميلاد، واحتفالات الكريسماس، ذكرى ميلاد يسوع المسيح، وذلك فى 25 ديسمبر، حسبما تعتقد الكنائس الغربية مثل الكاثوليك والبروتستانت، وفى 7 يناير حسبما تعتقد الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، والخلاف على موعد عيد الميلاد أو التاريخ الفعلى لمولد المخلص يسوع المسيح؟، ليس وحده الخلاف القائم حول العيد المجيد، لكن يبدو أن الاحتفال نفسه هناك خلاف عليه بين عدد من الدول والطوائف المسيحية المختلفة.
 
وعيد الميلاد على مر التاريخ، كان من المواضيع التى تثير العديد من الجدل والنقد من مصادر مختلفة، الجدل المبكر حول العيد، قاده مسيحيون أنفسهم ضد تحديد يوم العيد فى ذكرى وثنية، وعاد الاعتراض فى أعقاب انشقاق إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية فى القرن السادس عشر، حيث سعى بعض المتشددين لإزالة العناصر ذات الأصول الوثنية فى زينة عيد الميلاد، وقام البرلمان الإنجليزى بحظر الاحتفال بعيد الميلاد معتبرًا أنه "مهرجان كاثوليكى دون مبرر من الكتاب المقدس" واعتبره أيضًا "هدر للوقت وإسراف فى الأموال وتخلله ممارسات غير أخلاقية"، وكذلك كان الحال فى بعض مستعمرات إنكلترا فى أمريكا الشمالية، حين حظر الاحتفال عام 1659.
 
وبحسب ما نشرته أرشيف "واى باك مشين" المعلوماتى" فأنه فى الوقت الراهن، لم يعد أحد ينتقد العيد من هذا الباب، لكن جدالات جديدة قد انطلقت يطلق عليها البعض اسم "الحرب على عيد الميلاد"، فى الولايات المتحدة كان هناك اتجاه لاستباد تحية عيد الميلاد التقليدية "ميلاد مجيد"  بتحية جديدة "أعياد سعيدة"، غير أنها ظلت محدودة الانتشار.
 
بعض المجموعات أمثال الاتحاد الأمريكى للحريات المدينة رفع مجموعة دعاوى قضائية لمنع عرض الصور وغيرها من المواد فى الأماكن العامة والساحات والشوارع التى تشير إلى عيد الميلاد بما فى ذلك المدارس، مثل هذه الجماعات ترى أن عرض صور عيد الميلاد وزينته والاحتفال بتقاليده تنتهك التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والذى يحظر على الدولة تحديد أو دعم أى دين فى البلاد. 
 
وفى عام 1984 قضت المحكمة العليا للولايات المتحدة أن عرض فيلم عن عيد الميلاد - يتضمن مشهدا عن لحظة ميلاد يسوع - تم عرضه فى مدينة باوتوكت الواقعة فى ولاية رود آيلاند لم ينتهك التعديل الأول، فى المقابل وفى نوفمبر 2009 أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية فى فيلادلفيا حظر إحدى المدارس غناء أناشيد عيد الميلاد فيها، وفى مجال القطاع الخاص أيضا، هناك من المجموعات الداعمة لعيد الميلاد ترى أن هناك تعمد فى إزالة أى آثار دينية أو معانى مسيحية من العيد، سيما استبدال "عيد الميلاد" بعبارات أخرى أمثال "عيد الشتاء" أو "موسم العطل"، وردًا على ذلك قامت مجموعات ومؤسسات بمقاطعة المتاجر والشركات المتهمة بهذا الأمر، ومن هذه الجهات رابطة العائلة الإمريكية.
 
فى المملكة المتحدة كان هناك بعض الخلافات البسيطة، مثلاً تفوه أحد السياسيين فى مجلس برمنجهام عام 1998 بعبارة "احتفال الشتاء" بدل عيد الميلاد، وهو ما أدى إلى حملة معارضة قوية فى المجلس، واتهم بمحاولة "حذف المسيح من عيد ميلاده"، وتكرر مثل هذا الحدث فى نوفمبر 2009 حين قامت بلدية دندى احتفالاتها لمناسبة "ليلة الشتاء" وليس "ليلة الميلاد" ما أدى إلى احتجاجات ومسيرات مناهضة.
 
تتبنى حكومة جمهورية الصين الشعبية حملات معادية للاحتفالات الدينية، وفى ديسمبر عام 2018، قام المسؤولون بمداهمة الكنائس المسيحية قبيل عيد الميلاد وتم إجبارهم على إغلاق الكنائس؛ كما تمت إزالة أشجار عيد الميلاد وعبارات سانتا كلوز بالقوة، كما تم حظر احتفالات عيد الميلاد من قبل بعض الدول مثل الاتحاد السوفيتي، ومؤخراً من قبل دول ذات أغلبية إسلامية مثل الصومال وطاجيكستان وبروناى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة