نجحت مصر فى تسجيل النسيج اليدوى بالصعيد على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو وذلك عبر جهود وزارتى الثقافة ووزارة الخارجية، ما يعد يعد إنجازًا جديدًا لمصر فى مجال صون الهوية المصرية ما يساعد على الحوار بين الثقافات ومن شأنه رفع الوعى بالتراث الثقافى غير المادى وزيادة محصلة المعارف والمهارات الغنية التى تتوارثها الأجيال.
ويعد النسيج اليدوى، هو الملف الخامس الذى تم تسجيله بعد (السيرة الهلالية والتحطيب والأراجوز والممارسات المرتبطة بالنخلة).
السيرة الهلالية
سجلت فى قائمة التراث غير المادى عام 2008، وهى تروى هذه القصيدة الشفهيّة المعروفة أيضاً باسم الملحمة الهلاليّة قصة قبيلة بنى هلال البدوية وهجرتها من شبه الجزية العربيّة إلى إفريقيا الشماليّة فى القرن العاشر، وقد بسطت هذه القبيلة سيطرتها على أرض واسعة وسط إفريقيا الشمالية لمدة أكثر من قرن قبل أن يبيدها الخصوم المغربين، وتشكّل السيرة الهلاليّة أحد أبرز الأشعار الملحميّة التى برزت فى إطار الفن العربى الشعبى وهى السيرة الملحميّة الوحيدة التى يتابع أداؤها بصيغتها الموسيقيّة كاملة، وبينما انتشرت فى ما مضى فى أنحاء الشرق الأوسط قاطبةً، إلاّ أنّها زالت من الوجود ما عدا فى مصر.
التحطيب
سجل فى قائمة التراث عام 2016، كانت لعبة التحطيب تُمارس فى مصر القديمة كشكل من أشكال فنون القتال الفردية. ثم فقدت لعبة التحطيب دورها الأصلى وأصبحت لعبة احتفالية مع الاحتفاظ بشيء من الرمزية والقيم المرتبطة بوظيفتها الأولى. وتمارس اللعبة أمام الجمهور ويشترك فيها غريمان بيد كل منهما عصا طويلة فيجاول ويشاول أحدهما الآخر بلا عنف بما يحاكى المبارزة بينما تصدح فى الخلفية الموسيقى الشعبية، ولا بد من التحكم تماماً بحركة العصا إذا لا يُسمح بتاتاً بأن تمس العصا جسد الغريم وتلحق به الأذى. وجميع الممارسين هم من الذكور سواء كانوا من الكبار أو من الشباب، ومعظمهم من سكان الصعيد، لا سيما من المناطق الزراعية حيث يستخدم السكان عصا التحطيب فى حياتهم اليومية ويعتبرونها رمزاً للرجولة.
الدمى التقليدية المحركة يدويا (الأراجوز)
أضيف إلى قائمة التراث غير المادى عام 2018، وبحسب تعريف المنظمة، الأراجوز هو نوع قديم من أنواع المسرح المصرى يستخدم دمية قفازية تقليدية محركة يدوياً. وتعد عروض الأراجوز عروضاً شعبية جداً، يظل فيها محرك الدمى مختبئاً داخل عربة صغيرة محمولة بينما يتفاعل المساعد مع الدمى والجمهور، ويستمد الأراجوز اسمه من الدمية الرئيسية التى يُعدَّل صوتها المميز بجهاز لتعديل الأصوات، ويتفاعل المؤدون والجمهور بصورة حيوية فى أثناء العروض التى تسودها أجواء هزلية ومسلية؛ ويجب أن يكون اللاعبون ماهرين فى تحريك الدمى وصونها، وكذلك فى الارتجال والموسيقى.
النخلة
فى عام 2019، نجحت المجموعة العربية المشاركة فى الدورة الرابعة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافى غير المادى باليونسكو، والتى عقدت بمدينة بوجوتا بكولومبيا، فى تسجيل ملف "النخلة .. المعارف – المهارات – التقاليد – الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة