مصر والإمارات.. 23 زيارة توثق "علاقات الأخوة".. زايد أرسى دعائمها بالرهان على دور القاهرة المحورى.. وتقارب الرؤى فى إدارة الرئيس السيسي نقطة انطلاق جديدة.. والتبادل التجارى يترجم التعاون بـ324.3 مليون دولار

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 01:50 م
مصر والإمارات.. 23 زيارة توثق "علاقات الأخوة".. زايد أرسى دعائمها بالرهان على دور القاهرة المحورى.. وتقارب الرؤى فى إدارة الرئيس السيسي نقطة انطلاق جديدة.. والتبادل التجارى يترجم التعاون بـ324.3 مليون دولار الرئيس عبد الفتاح السيسي وولى عهد أبوظبى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يزيد عن 23 لقاءً بين زعماء البلدين منذ مارس 2014 وحتى اليوم، جسدت التكامل السياسى والتعاون الاقتصادى والعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التى جمعت بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والشعبين الشقيقين يحرص خلالها قادة البلدين على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك فى شتى المجالات.

 

وفى إطار الزيارات المتبادلة يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 

وتحظى زيارة الشيخ محمد بن زايد بأهمية خاصة، ففى المقام الأول تعبر عن مدى اهتمام قادة البلدين بسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتتسم بأهمية استراتيجية فمن المنتظر إجراء جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية تتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين وكذلك التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.

 

110543-image-(1)

تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

ترتبط أبوظبى والقاهرة بعلاقات تاريخية أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحورى فى المنطقة، وتعتبر العلاقات بين مصر والإمارات، ليست وليدة السنوات الأخيرة فقط بل لها جذور ضاربة فى عمق تاريخ البلدين، فمصر كانت من أولى الدول التى أيدت الاتحاد فور إعلانه عام 1971، كما ساندت دولة الامارات مصر فى حربها عام 1973 من أجل تحرير أراضيها، ولا يمكن أن تنسى صفحات التاريخ مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشهيرة التى قال فيها: "النفط العربى ليس أغلى من الدم العربي" ودعم مصر وسوريا فى الحرب تحرير الأراضى العربية المحتلة بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل.

 

وكانت الإمارات من أولى الدول التى دعمت مصر عقب ثورة 30يونيو وساندت مصر فى تنفيذ خارطة الطريق، وامتد الدعم الاماراتى للاقتصاد المصرى، وعلى الجانب الثقافى ساهمت مصر فى تأصيل الفكر الإسلامى الوسطى، من خلال الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجى لجامعة الأزهر فى الإمارات.

 

 والسنوات الأخيرة أصبحت العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربى المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية، وشهدت تنسيقًا وثيقًا بين البلدين على الصعيد السياسى خاصة حيال القضايا الرئيسة مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها وشكلت نقطة انطلاق جديدة بين البلدين.

 

وتعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين، وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عينى قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.

 

وعلى صعيد السياسة الخارجية شهدت السنوات الاخيرة تنسيقًا وثيقًا بين البلدين حيال القضايا مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير فى الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الاقليمية، وتتمثل تلك الرؤية فى أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات، وضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكافة الأزمات الاقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسى والإعلامى لها، فضلًا عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.

 

 

التعاون الاقتصادى

ارتفعت صادرات مصر من "الحلى والأحجار الكريمة " خلال الفترة "يناير- مارس" 2020 بنحو 58% بقيمة 290 مليون دولار لتبلغ 793 مليون دولار مقابل 503 ملايين دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

 

كما احتلت "الامارات العربية المتحدة" المرتبة الأولى من حيث الدول المستوردة للحلى والأحجار الكريمة" مستحوذة على نحو 70.3% من إجمالى الصادرات بما قيمته 558 مليون دولار.

 

وقفزت الصادرات المصرية للإمارات أيضًا خلال تلك الفترة من الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها، محققة زيادة بقيمة 11.72 مليون دولار، لتصل إلى 53.358 مليون بالمقارنة مع 41.638 مليون دولار فى نفس فترة المقارنة.

 

بينما تراجعت صادرات منتجات الزيوت العطرية ومستحضرات التجميل بشكل طفيف لتصل إلى نحو 12.191 مليون دولار، مقابل 12.539 مليون فى الربع الأول من العام الماضى وفقا لـ"الجهاز المركزى للإحصاء".

 

وقفزت صادرات مصر من منتجات الفواكه والثمار الصالحة للأكل للإمارات خلال الربع الأول من العام الجارى، مسجلة نحو 24.765 مليون دولار، مقارنة مع 20.537 مليون دولار فى نفس الفترة حتى 2019.

 

وشملت الصادرات المصرية للإمارات المراجل والآلات والأجهزة الآلية وأجزاءها بقيمة 8.638 مليون دولار، مقارنة مع 1.893 مليون فى نفس فترة المقارنة من 2019، وحققت صعودًا قدره 6.745 مليون.

 

وارتفعت قيمة التجارة بين مصر والإمارات العربية المتحدة بنسبة 24.8% خلال أول شهرين من 2020 لتسجل 747.898 مليون دولار فى مقابل 599.233 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019.

 

وشهدت قيمة التبادل التجارى بين البلدين ارتفاعا طفيفا خلال فبراير 2020 بنحو 8.4% لتسجل 324.337 مليون دولار فى مقابل 299.26 مليون دولار خلال فبراير 2019.

 

وأوضحت نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على استحواذ الإمارات على 4.6% من إجمالى تجارة مصر الخارجية خلال شهرى يناير وفبراير 2020.

 

واستحوذت الإمارات العربية المتحدة على 9.7% من قيمة الصادرات المصرية لتحتل المركز الأول بقائمة أكبر الدول المستوردة من مصر خلال شهرى يناير وفبراير 2020. وزادت قيمة الصادرات المصرية للإمارات لنحو 520.862 مليون دولار فى مقابل 388.723 مليون دولار بنسبة 34%، كما شهدت ارتفاعا خلال فبراير بنسبة 41.1% لتسجل 253.513 مليون دولار فى مقابل 179.712 مليون دولار خلال فبراير 2019. وتبلغ عدد الشركات الإماراتية التى تعمل فى مصر حاليا أكثر من 700 شركة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة