-
الخشت: لا اقتراب من الثوابت الكلية للدين
-
الخشت: مشروعنا لتأسيس خطاب دينى جديد يرتبط بمشروع جامعة القاهرة بتطوير العقل المصري
-
الخشت: العودة لمنابع الدين الصافية قرآنا وسنة صحيحة وتطوير علوم الدين وليس إحياءها
-
الخشت: لابد من إدراك الفرق بين الثوابت والمتغيرات والفرق بين المذاهب الفقهية والفرق العقائدية
-
الخشت: علينا أن نصنع تراثا لمن يأتى بعدنا يكون قابلا للنقد والتقويم وسيحكم عليه بالخطأ أو الصواب
-
الخشت يجدد التحذير من خطورة الخلط بين الإسلام كدين وبين سلوك المنتسبين إليه
-
عمرو موسى: الصراعات الدولية مرجعها منطق صراع الحضارات وايدولوجيات صناع القرار
-
عمرو موسى: لابد من الانتقال من صراع الحضارات إلى حوار الحضارات
نظمت رابطة خريجى جامعة القاهرة برئاسة عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، ندوة كبرى للدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة، بعنوان "نحو تأسيس خطاب دينى جديد"، وذلك ضمن أنشطة رابطة الخريجين وفتح الحوار مع الشخصيات البارزة حول القضايا المعاصرة.
أدارت الندوة الدكتورة هبة نصار أمين عام الرابطة، وحضرها نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة والعاملون والطلاب، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
وفى مستهل كلمته، وجه الدكتور محمد عثمان الخشت، الشكر لرابطة خريجى جامعة القاهرة برئاسة عمرو موسى، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية عضو الرابطة، والدكتورة هبة نصار أمين عام الرابطة على دعوته لإلقاء هذه المحاضرة ضمن أنشطة الرابطة.
وقال الدكتور محمد الخشت، أن الصراعات الدولية الموجودة، خاصة التى تنطلق من صراع الحضارات، ترجع إلى الأيديولوجية أو طريقة التفكير التى تسيطر على عقول صانعى القرار الذين يتصورون أن العالم يجب أن يسير فى إطار صراع الحضارات.
وأضاف، أن محاولة الانتقال من مفهوم صراع الحضارات إلى مفهوم حوار الحضارات يقتضى تغييرًا فى طريقة التفكير، لأن المحرك للأحداث الجزئية والعامة المحلية والإقليمية هو فى النهاية طريقة تفكير صانعى القرار وطريقة تفكير اتجاهات الرأى العام.
وأكد الدكتور الخشت، أننا بحاجة إلى تغيير الخطاب بشكل عام، الدينى والثقافى والسياسى، وأنه إذا قمنا بالحفر الأركيولوجى "المعرفي" لطريقة تفكير المصريين نجد أنها ترجع فى النهاية إلى طريقة التفكير الدينية التقليدية، لأن العقل فى النهاية يحكمه Software وطريقة تفكير وخطوات فى الاستدلال.
وأوضح الدكتور الخشت، أن تطوير العقل المصرى يستلزم تطوير طريقة التفكير، وأن تغيير طريقة التفكير تستلزم الرجوع إلى طريقة التفكير الدينية، مشيرًا إلى أن مشروع تأسيس الخطاب الدينى الجديد مرتبط بمشروع آخر لجامعة القاهرة وهو تطوير العقل المصرى وتغيير موطرق التفكير، والذى يعد أحد مخرجاته مقررى "التفكير النقدي" و"ريادة الأعمال" التى يدرسها طلاب جامعة القاهرة الآن بهدف تغيير طرق التفكير وتغيير طرق التعامل مع الواقع الخارجي.
وقال رئيس جامعة القاهرة، أن الدعوة إلى تأسيس خطاب دينى جديد ليس معناها الدعوة لدين جديد كما تروج الكتائب الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكنها محاولة لتأسيس فهم جديد للدين بالعودة إلى المنابع الصافية (القرآن الكريم والسنة الصحيحة).
وأشار إلى أن أبو بكر الصديق، وهو فى عصر النبى، جاءه أحد الأفراد وقال أن محمدا (ص) قال كذا، ورغم أنه معاصر للنبى، رد عليه قائلا: "إن قال فقد صدق"، وهنا نلاحظ كلمة "إن"، والتى تعنى ضرورة التأكد من أن النبى قال هذا الكلام، مشيرًا إلى أن معظم الكتب التى بين أيدينا بها أحاديث لم تصدر عن الرسول، ويوجد أحاديث بها ظنية فى الثبوت إلى النبي.
ولفت الدكتور الخشت، إلى أن من ضمن الأفكار الشائعة عن الخطاب الدينى الجديد، أنه ضد التراث، مؤكدًا أن هذا الادعاء غير صحيح، لأن الخطاب الدينى الجديد ليس مع أو ضد التراث كله ككتلة واحدة.
وأكد أن التراث جهد بشرى، والجهد البشرى يصيب ويخطئ، وأن التوحيد بين الإسلام والتراث خطأ، وأن المسلمين عندما انتصروا كان نصرهم بالإسلام وليس بالتراث، لأن ما قام به المسلمون الأوائل من انتصارات لم يكن لديهم وقتها تراث بل كان الإسلام، أما التراث الموجود وقتها هو تراث الجاهلية وكان تراثًا مرفوضًا.
وقال إن الخطاب الدينى الجديد عندما يفحص التراث المتمثل فى الكتب والمؤلفات وما أنجزه العلماء، هذا الفحص لا يسيء لهم فى شيء وليس خطأ، فنحن نصنع تراثا جديدًا ومن سيأتى بعدنا أيضًا سيدرسون تراثنا ويقولون أننا أصبنا وأخطأنا، وهذا سر التقدم، قائلًا: إذا قدسنا التراث سنجمد الدين عند طريقة فهم واحدة، لكن المطلوب هو صنع تراث جديد قابل للنقد والتقويم.
وأوضح، أنه يوجد فرق بين الإسلام والمسلمين، وأن معظم الذين يهاجمون الإسلام يخلطون بين الإسلام والمسلمين، وأن سبب ذلك وجود بعض المسلمين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم الإسلام، مؤكدًا أن كل الانتقادات التى نسمعها يجب أن توجه للمسلمين وليس للإسلام.
وتحدث الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال الندوة، عن ضوابط ومعايير تأسيس خطاب دينى جديد، التى تناولها فى كتابه "نحو تأسيس عصر دينى جديد"، حيث وضع الخشت عدة ضوابط ومعايير منها: العودة إلى المنابع الصافية (القرآن والسنة الصحيحة)، وتطوير علوم الدين وليس إحيائها، والتفرقة بين الإسلام والمسلمين والتراث، والتفرقة بين الثوابت والمتغيرات، والتفرقة بين المذاهب الفقهية والفرق العقائدية، والتفرقة بين الدين والخطاب الدينى، والتفرقة بين الإسلام والإيمان.
كما حدد الدكتور الخشت، قواعد الخطاب الدينى الجديد، وهى التمييز بين المقدس والبشرى، وتعددية الصواب، والتنوع، وتطور الأحكام والفتاوى، وضرورة التفكير النقدى وعدم التسرع فى التصديق، ووهم صحة القديم المطلقة، وأن الأصل فى الأشياء الإباحة، وأن الترك لا يدل على المنع، وأن الحق لا يعرف بالرجال.
وبين الدكتور الخشت، الأخطاء والمغالطات التى يقع فيها البعض، عند الحديث عن الخطاب الدينى الجديد، وهى الخلط بين المصطلحات، وأوضح الفرق بين المطلق والمشكوك فيه، والنسبي.
من جانبه، قال عمرو موسى، أمين عام رابطة خريجى جامعة القاهرة، إن الصراعات الدولية مرجعها منطق صراع الحضارات وايدولوجيات صناع القرار، مؤكدًا أنه لابد من الانتقال من صراع الحضارات إلى حوار الحضارات.
ندوة لرابطة خريجى جامعة القاهرة
الندوة بمقر قبة جامعة القاهرة
الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
احدى المشاركات فى الندوة
صورة تذكارية أمام مبنى قبة جامعة القاهرة
الدكتور محمد عثمان الخشت خلال الندوة
رئيس جامعة القاهرة
ندوة رابطة خريجى جامعة القاهرة
الدكتور الخشت خلال ندوة تجديد الخطاب الدينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة