أكد الدكتور أسامة عبد الحى، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا الموجودة نوعان هما: الصينى والأمريكى، موضحًا أن الصينى لقاح صُنع مثل اللقاحات التقليدية التى اعتاد عليها العالم لكل الأمراض، حيث يحتوى على فيروس ضعيف جدًا أو ميت، وبالتالى ليس لديه القدرة على التكاثر داخل جسم الإنسان، لكنه يحفز الجهاز المناعى بالجسم للتعامل مع الفيروس وإنتاج أجسام مضادة، وبالتالى هو لا غبار عليه وأمن.
وأضاف عبد الحى، فى مؤتمر صحفى أونلاين لنقابة الأطباء: أما اللقاح الأمريكى، فهو يعمل على الحمض النووى لخلايا الإنسان للتعامل مع الفيروس، وهذه الطريقة فى صناعة اللقاحات لم تكن موجودة من قبل، وكل الدراسات التى تم إجراؤها حول هذه الطرق كانت قليلة جدًا، وتمت فى فترات صغيرة، لذا هناك درجة من القلق لدى بعض العلماء حيال التدخل فى الحمض النووى للإنسان، وهم لديهم الحق نسبيًا، وفى تقديرى أن اللقاح الصينى الذى جاء إلى مصر تقليدى وبالتالى أجد أنه لا يوجد به أى خطورة بل سنأخذه، ولابد حال الاتفاق عليه أن يتم منحه للفرق الطبية المتعاملة مع مرضى فيروس كورونا لحمايتهم منه، خاصة مستشفيات العزل والفرز، ثم باقى أعضاء الفريق الطبي، ويليهم أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، ثم باقى المواطنين، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن موقف النقابة الرسمى، عقب اجتماع مجلس النقابة المُقرر له الجمعة المقبل.
فيما رحب الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بإعلان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أولوية تلقيح الفرق الطبية بلقاح كورونا الصينى، لحمايتهم من استمرار العدوى بفيروس كورونا المستجد فيما بينهم، مطالبًا بتوضيح وزارة الصحة لكيفية تطعيم الفريق الطبى باعتباره الأكثر عرضة للعدوى بشكل عام، والذى بالفعل غالبيته أصيب بالعدوى، فى ظل أنه لا يوجد أى معلومات واضحه حول من أصيب من عدمه من الأطباء، وكذلك عدم وضوح تأثير اللقاح على المتعافين.
من ناحية أخرى، طالب الدكتور أسامة عبد الحى، أمين نقابة الأطباء بتشكيل لجنة من كبار الأطباء المتخصصين بأمراض الصدر والأمراض المُعدية، لمراجعة ملفات وتحاليل الأطباء المتوفين جراء الإصابة من كورونا، منذ بداية الجائحة، لإثبات تحديد إن كان الوفاة بسبب كورونا من عدمها، مشيرًا إلى أن عدم تفعيل قرار الحكومة باعتبار الوفاة بكورونا كإصابة عمل، حال دون إثبات ذلك بشهادات الوفاة، وبالتالى حرمان عدد من أسر شهداء الأطباء من 80% زيادة بالمعاشات.
وأضاف عبد الحى،: هناك دول تلجأ لعمل مسحات من الأنف لشهداء الفرق الطبية لإثبات وفاتهم بكورونا من عدمه، إلا أن فى مصر هناك العديد من الاعتبارات الإنسانية والمجتمعية التى تمنع تطبيق ذلك، لذا النقابة تطالب بتغيير كود وفاة الأطباء بكورونا إلى إصابة عمل وفق القرار الصادر من الحكومة، وإثبات الوفاة بكورونا لمن ثبت إصابتهم بالفيروس فى شهادات الوفاة للأطباء، وتابع: أما من توفوا بالكورونا ولم يتم عمل مسحات لهم أثناء الإصابة، نطالب بعمل لجنة من الأطباء الصدرية والأمراض المعدية لمراجعة ملفاتهم وتحاليلهم، لإثبات الإصابة بكورونا.
وأشار إلى أنه لدعم أسر شهداء الأطباء صرف اتحاد نقابات المهن الطبية حتى الآن حوالى 10 ملايين جنيه كدعم لأسر الشهداء من الأطباء، مطالبًا باعتبار شهداء الفرق الطبية، مثل شهداء الجيش والشرطة، تقديرا لدورهم فى جائحة كورونا، حيث إنهم لم يتخاذلوا ولم يتراجعوا عن دورهم فى تقديم الخدمات الطبية، معتبرين دورهم فى ذلك التوقيت كدور محاربى الإرهاب، ومعركة لحماية الإنسانية، وخاضوها بشجاعة وإخلاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة