روايات ومجموعات قصصية تركها "عازف البيانو" بهاء عبد المجيد قبل الرحيل

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 06:00 م
روايات ومجموعات قصصية تركها "عازف البيانو" بهاء عبد المجيد قبل الرحيل بهاء عبد المجيد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هدوء يشبه هدوئه وصمته الدائم، رحل عن عالمنا الروائى الدكتور بهاء عبد المجيد، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس، تلك الرجل الهادئ، دمث الخلق، قليل الكلام، كثير الإنتاج، الباحث عن الحقيقة فى عالم يملؤه الشك، لكنه ظل دائما يبحث عن يقينه الخاص.
 
حصل بهاء عبد المجيد فى العام 1996، على درجة الماجستير فى "موضوع العنف فى شعر تيد هيوز عن الحيوان "وفى عام 2000، حصل على درجة الدكتوراة فى الأدب الإنجليزى عن رسالته "تطور التيمات الأدبية فى أعمال شميس هينى الشعرية"، صدرت له مجموعته القصصية "البيانو الأسود" فى عام 1997 عن دار "الثقافة الجديدة"، رواية "سانت تريزا" عام 2001، عن دار "شرقيات" وروايتى "النوم مع الغرباء" و"جبل الزينة" فى عام 2005 عن دار ميريت للنشر والتوزيع، وصدرت آخر أعماله رواية "القطيفة الحمراء" عن منشورات "إيبيدي" وهى رواية وصفت لأنها لعدة أجيال متتابعة فى حياة بطلها "حسام" الذى ولد فى الستينات، وتداخلات خط حياة حسام مع جيل والديه، هى رواية بحث فيها البطل عن هوية جيل بأكمله.
 

سانت تريزا

سانت تريزا
 
رواية صدرت عام 2008، عن دار الدار، وهى رواية ترصد حالة المجتمع المصرى فى حارة صغيرة فى شبرا، ترابط الأسر ببعضها البعض فى أزمنة مختلفة، وشخصيات مختلفة تجتمع فقط على انتمائها للحارة، أساطير الأجداد واللعنة المتنقلة من جيل لآخر الانتظار والألم على الجنود المفقودين فى الحرب، الطموح العالى والبحث عن مخرج من تلك الحارة بغض النظر عن الوسيلة، الحب المستحيل.
 

خمارة المعبد

خمارة المعبد
 
رواية صدرت عام 2011، عن دار ميريت، تبدأ رواية خمارة المعبد بتأمل بطلها معتز لفكرة الانتحار، ورغبته الملحة للتخلص من حياته، ولكن يبقى الفعل مؤجلاً طول فصول الرواية، يرتبط معتز بعلاقة حب بسهام التى تمارس الكتابة والتمثيل، ولكن حبه لها من طرف واحد، ولا يستطيع البوح به لتردده ولفقره، حيث تتخطاه فى الطبقة الاجتماعية والطموح، وأيضًا لتزوجها من آخر.
تتطرق الرواية إلى رحلة معتز لدبلن بأيرالندا التى كانت بالنسبة له فرصة لكشف الذات وكتابة مسيرة حياة، حيث ذهب معتز لدراسة الدكتوراة فى الشعر الأيرالندى وهناك يتعلم الكثير عن تاريخ أيرالندا المرير مع المستعمر الإنجليزى ودائماً ما يقارن بين وضع أيرالندا السياسى ووضع مصر فى بداية القرن العشرين والوقت الحاضر.
 

النوم مع الغرباء

النوم مع الغرباء
 
رواية صدرت عام 2014، عن منشورات الربيع، بهاء عبد المجيد أديب يمارس الأدب كتابةً ودراسةً، وروايته تعكس التطور الحضارى للصِّراع بين الشَّرق والغرب ، قال عنه الدكتور صلاح فضل: كمواطن من ولاية بوسطن، جعلنى وصف هذه الولاية فى "النَّوم مع الغُرباء" مخطوفًا بهذا التحاور والجدل، وجعل من ترجمتها عملية مُمتعة، وقال عنه تشيب رويزتي، مترجم الجامعة الأمريكية: رواية تُظهر قدرة مُذهلة على استخدام تقنيات سرد تكسِّر الأنماط الأدبية بشكل كبير.
 

ورق الجنة

ورق الجنة
 
مجموعة قصصية، صدرت عام 2014، عن دار ميريت للنشر، تضم 14 قصة، ويميل بعض قصص هذه المجموعة إلى نوع "النوفيلاط وهى القصة الطويلة مثل "فتاة هيروشيما"، "ورق الجنة" التى تحمل عنوان المجموعة، وأيضا "أمستردام" و"زهور التيوليب"، وهناك قصص قصيرة مثل "ضوء القمر" و"حجر جهنم" و"فتاة الميدان" و"وداء رمسيس".
 

طقوس الصعود

طقوس الصعود
 
مجموعة قصصية، صدرت عام 2017، تواجهنا المجموعة بعزف جديد على سيمفونية الحياة بكل إخفاقاتها وصرخاتها وتبرمها وتلاشى الأمل وبصيص النور الموازى الذى يزيل جوانب الإحباطات وإن كانت تترك آثارها خلف الأحداث والشخصيات والذكريات. إنها مجموعة قصصية كالدنيا الدوارة تأخذك فى دوامات للتواشج فى إشارات منها مع أعمال أخرى لمؤلفنا الشاب: إشارات تعمق من الإحساس بالجمال وفهم كنه هذه الحياة المعاشة فى عملية صعود لسماوات عالية من السرد الرائق الصافي.
 

القطيفة الحمراء

القطيفة الحمراء
 
رواية، صدرت عام 2020، عن منشورات إيبيدى، ويقول الكاتب عبر روايته مَدْرَسَتُنَا واسعة، تتوسَّطُها شجرةٌ كبيرةٌ، كُنَّا ندورُ حولَها، وتُشْبِهُ الشَّجَرة المُحَرَّمَة، وأحيانًا الشَّجَرة المَلْعُونة بفروعها الطويلة الممتدة المتعرِّجة، أحيانًا أنظرُ إليها، وأتخيلُها بشرًا يتعذبون أو أطفالًا يتعلَّقون بفروعها المتدلِّية.
صديقى (عبد المتعال) يتأبَّط ذراعي، ويحكى لى عن عائلته ومنطقة شبرا الخيمة التى يعيش فيها، ويحكى بصوتٍ حادٍّ وسريع، وكان لا يُحبِّذُ أن أٍختلطَ بالطلاب الآخرين؛ لأنه يعتقد أنهم أغبياء وتنقصهم المعرفة والحكمة، أشعر بالضَّجَرِ منه أحيانًا، وأتمنى أن أتعرَّف إلى أصدقاء أكثر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة