انفراد "اليوم السابع" فى تحقيق "براءة القيصر" يواصل تأثيره.. وزيرة الثقافة ترحب بإهداء الزميل وائل السمرى وثائق التحقيق لمتحف نجيب محفوظ.. وتؤكد تشكيل لجنة لاستلامها ليستفيد منها الباحثون وتصبح مرجعا للأجيال

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 10:06 ص
انفراد "اليوم السابع" فى تحقيق "براءة القيصر"  يواصل تأثيره.. وزيرة الثقافة ترحب بإهداء الزميل وائل السمرى وثائق التحقيق لمتحف نجيب محفوظ.. وتؤكد تشكيل لجنة لاستلامها ليستفيد منها الباحثون وتصبح مرجعا للأجيال وثيقة فوز نجيب محفوظ بنوبل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ترحيبها باستقبال وثائق تحقيق "براءة القيصر"، الذى نشره اليوم السابع وكتبه وائل السمرى، وأكد أن صاحب الفضل الأول فى منح الأديب العالمى نجيب محفوظ جائزة نوبل هو البروفسير المصرى "عطية عامر" الذى ناضل لما يقرب من عشر سنوات لكى يحصل على نوبل، وهو الأمر الذى أثبتته الوثائق بعدما كثر الجدل طوال ما يقرب من 32 عاماً حول من رشح نجيب محفوظ لنيل جائزة نوبل. 
 
 
وثمنت الوزارة استعداد "اليوم السابع" إهداء وثائق التحقيق النادرة لمتحف نجيب محفوظ، الأمر الذى أكد عليه الزميل وائل السمرى الذى قام بالتحقيق، وأعلنه خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالى على قناة "TeN" بعدما أعلنه لأول مرة عبر تليفزيون اليوم السابع مع الزميل تامر إسماعيل. 
 
وأكدت الوزارة، فى رسالة لـ اليوم السابع، أن الدكتورة إيناس عبد الدايم وجهت بضرورة التواصل مع الكاتب الصحفى وائل السمرى، وتشكيل لجنة لمتابعة تلك الوثائق واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضعها فى متحف نجيب محفوظ حتى يستفيد منها الزوار والباحثون وتكون مرجعاً مهماً للأجيال الجديدة.
 
الدكتور عطية عامر
الدكتور عطية عامر
 
وكان اليوم السابع نشر تحقيقاً مثيراً بعنوان بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" للكاتب الصحفى وائل السمرى، وهو ما أحدث جدلا واسعا فى الأوساط الثقافية، واستقبلته أصوات المثققين بكثير من الاهتمام والاحتفاء، وعلق عليه عدد من كبار المثقفين والإعلاميين، وأشادوا بالتحقيق مؤكدين أنه صار مرجعاً للباحثين.
 
 
وقال الفنان الكبير فاروق حسنى، إن ما يجب أن أقدمه أولا على التحقيق الوثائقى المتميز الذى نشره اليوم السابع بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" للكاتب الصحفى وائل السمرى، هو التهنئة لمؤسسة "اليوم السابع" على هذا التحقيق المتميز، لأنها وراء عرض وكشف التفاصيل المجهولة حتى تكون معلومة أمام الناس.
 
وأضاف الفنان الكبير فاروق حسنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من الواضح أن التاريخ دائماً به ثقوب من الصعب الحصول عليها لكنى أرى أنه فى مجمل التحقيق الذى نشره الكاتب الصحفى وائل السمرى كلام معقول، ويمكن أن يعطينا تصورات أبعد بكثير أيضًا، مضيفا، "أرى أن الوزير منصور حسن تصرف كوزير بشكل فاهم ومدرك ويعرف مسئوليته ومسئولية الموضوع نفسه، وإذا كنت مكانه فى ذلك الوقت كنت تصرفت كما تصرف، وأرى أن الموضوع فى أهميته من خلال البحث عن العناصر المكلمة، وهذا صفة الصحفى الذى يجرى وراء الحقائق، وهذا الموضوع مخدوم خدمة صحفية جيدة جدًا".
 
وأكد الفنان الكبير فاروق حسنى أن تلك المستندات التى نشرتها "اليوم السابع" يجب أن يتم وضعها داخل متحف نجيب محفوظ فى مكان مميز.
 
 
من جهته أكد الدكتور محمد أبو الغار، عالم الطب الشهير، اهتمامه بالتحقيق الوثائقى الذى نشره اليوم السابع بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل"، وقال إنه كان حاضرا فى بيت السفير السويدى بالقاهرة فى ذلك الوقت من عام 1988 وقتما أعلن فوز نجيب محفوظ بهذه الجائزة، وأنه كان على صلة وثيقة بهذا السفير لأن زوجته كانت سويدية الجنسية وعلى دراية كبيرة بالعالم الأدبى والثقافى فى السويد وأوروبا.
 
وأضاف أبو الغار، أنه يعلم أن لجنة منح جائزة نوبل تتبع العديد من الإجراءات المتشددة الصارمة، وهذا ما منح جائزتها هذا الرونق والأهمية، وأضاف أن مكانة الدكتور المصرى عطية عامر فى الحياة الأكاديمية السويدية كان معترفا بها، نظرا لأنه كان أستاذا للأدب بجامعة استوكهولم، وكان رئيس مركز الدراسات العربية فى قلب السويد، وهو ما يؤهله لاقتراح اسم نجيب محفوظ للفوز بالجائزة، كما أكد أبو الغار أنه تابع تحقيق اليوم السابع بسعادة واهتمام لما به من كشف عن وثائق نادرة وسد للعديد من الثغرات التاريخية المتعلقة بفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل.
 
 
كما علق الكاتب الكبير محمد سلماوى على ما نشره "اليوم السابع" بأنه تحقيق تحول إلى مرجع للباحثين، موضحا أنه تحقيق استقصائى جيد مما أصبحنا نفتقده فى الصحافة الآن، وما يميزه أن كل المعلومات الواردة فيها موثقة بأسانيد تؤكد صحتها ويميز هذا التحقيق أن بعض الوثائق تنشر لأول مرة مثل تبادل الخطابات بين الوزير منصور حسن والدكتور حسين نصار رئيس أكاديمية الفنون آنذاك، وهو بذلك يضيف معلومات جديدة لهذا الموضوع الهام.
 
وأوضح الكاتب محمد سلماوى أن التحقيق أيضًا يملأ فراغات كانت موجودة بالنسبة لترشيح الروائى الكبير نجيب محفوظ لجائزة نوبل، وأعتقد أنه لا يوجد باحث أو دارس يكتب فى هذا الموضوع بعد ذلك دون أن يعتمد على هذه الحقائق الجديدة التى كشف عنها هذا التحقيق.
 
 
فى السياق ذاته، أشادت الإعلامية قصواء الخلالى، فى برنامجها "المساء مع قصواء" بالتحقيق، ووصفته بأنه بمثابة عودة الحق إلى أصحابه، مشددة على أن الانفراد المهم يمثل إحقاقا للحق المصرى، وردا على أعداء الثقافة المصرية، الذين لا يعترفون بما يقوم به أبناؤنا من المثقفين، ومن بينهم صاحب الانفراد الكاتب الصحفى وائل السمرى، مشيرة إلى أن هذا التحقيق ليس بجديد على انفرادات على كتيبة وفريق عمل جريدة "اليوم السابع"، بقيادة خالد صلاح رئيس مجلسى إدارة وتحرير المؤسسة.
 
غلاف الخطاب الصادر من أكاديمية الفنون إلى منصور حسن وبه رأي سكرتير أول الوزارة
غلاف الخطاب الصادر من أكاديمية الفنون إلى منصور حسن وبه رأي سكرتير أول الوزارة
 
جدير بالذكر أن اليوم السابع كشف فى تحقيق وثائقى أن الدكتور عطية عامر أستاذ الأدب المصرى فى جامعة استوكهولم هو من رشح نجيب محفوظ لجائزة نوبل وأنه طرح اسمه منذ عام 1980 وظل يناضل من أجل حصوله على الجائزة حتى تكللت جهوده بالتوفيق فى عام 1988، حيث نشر اليوم السابع أمس خطابا موجه من الدكتور حسين نصار إلى الوزير منصور حسن وزير الدولة للثقافة والإعلام ورئاسة الجمهورية وقتها يؤكد أن عامر رشح نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل وأن عامر عمل فى السويد منذ قريب من عشرين سنة وهو أحد الأساتذة المصريين الذين كانوا يعملون بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة قبل سفرهم، وقد اتصل به منذ أيام وأخبرنه أنه وبعض زملائه يقومون بمحاولة لترشيح قصاصنا المشهور "نجيب محفوظ" لجائزة نوبل.
 
الصفحة الأولى من خطاب أكاديمية الفنون
الصفحة الأولى من خطاب أكاديمية الفنون
 
الصفحة الثانية من خطاب أكاديمية الفنون
الصفحة الثانية من خطاب أكاديمية الفنون
 
وأضاف نصار فى الوثيقة "فشلت هذه المحاولة فى السنة الماضية فى أول خطواتها، ولكنها اجتازت خطوتين فى هذه السنة وقد نجحوا فى وضعه بين 60 أديبا مرشحين من جميع أنحاء العالم، ثم نجحوا فى اختياره فى الخطوة الثانية بحيث صار واحدا من 15 أديبا وذكر لى الزميل أن الأمر الآن يحتاج إلى دفعة من مصر تتمثل فى أمرين: دعوة الأستاذ آرتر لوندكفيست (artur lundqvist) عضو الأكاديمية التى تبت فى الجائزة، وهو المختص بالأدب إلى مصر لأسبوع أو عشرة أيام فى أكتوبر القادم، يزور فيها البيئات الأدبية والعلمية والآثار القديمة والإسلامية. إقامة أسبوع مصرى فى استوكهولم يضم معرضا للكتاب والنشاط الفنى (سينما – مسرح- موسيقى)، وبعض أساتذة الأدب المصرى الحديث، وإن سمحت لنفسى أرشح لذلك الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل عبد الغنى، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور عبد المحسن طه بدر لتخصصه فى القصة عامة ونجيب محفوظ خاصة، والأستاذ القصاص يوسف الشارونى فى المجلس الأعلى للثقافة.
 
صورة قرار وزير الثقافة والإعلام منصور حسن بسفر سكرتير الوزير
صورة قرار وزير الثقافة والإعلام منصور حسن بسفر سكرتير الوزير

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة