دندراوى الهوارى

للمشككين فى كل شىء.. ومن غير الصين تنتج لقاحاً فعالاً؟.. فأسرار كورونا عندهم!!

الأحد، 13 ديسمبر 2020 11:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بداية، لا يوجد فى مصر، نشاط فاعل وكاسح طوال ما يقرب من 10 سنوات ماضية، سوى التشكيك، فهناك ذباب إلكترونى يعشش فى السوشيال ميديا، ولاؤها الكامل لجماعات وتنظيمات إرهابية، بجانب الذين نصبوا أنفسهم خبراء، يفهمون فى كل شىء، بما فيها القدرة على التحدث مع الذباب والنمل، والجان والمردة، والكائنات الفضائية القاطنة فى الكواكب الأخرى.

لا يوجد علم من العلوم، سواء كانت العلوم الطبية بكافة التخصصات، والفيزياء والكيمياء والفلك وعلوم البحار والعلوم العسكرية، إلا والخبراء الاستراتيجيون يدلون بدلوهم فيها، بكل ثقة، ويقين بأن لديهم كل الحقوق الحصرية للفهم، حتى اللقاحات المضادة للفيروسات، وكان آخرها اللقاح الصينى الذى وصل مصر، بدأوا تدشين حملات التشكيك المخيفة، فى جدواه، وتخويف المصريين من الحصول عليه.

بجانب، قلة من الأطباء، الباحثين عن الشهرة والأضواء، يتحدثون عن نظريات علمية عفا عليها الزمن، وفاشلون فى مواكبة التطور المذهل فى العلوم الطبية، لذلك يخرجون للتشكيك فى اللقاح الصينى، دون أى حيثية علمية، اللهم إلا التشكيك والسلام، فى فهم خاطئ وكارثى، وتوليد مقولة "أشك إذن أنا موجود" من رحم المقولة الشهيرة للفيلسوف الفرنسى العبقرى ديكارت، "أنا أفكر إذن أنا موجود"..!!  

وبالعودة بالذاكرة إلى الوراء، وتحديدا مع بدء ظهور فيروس كورونا فى الصين، وحالة الرعب التى اجتاحت العالم، مصحوبة بحالة من السخط والغضب والتنكر ضد بكين، كان هناك قرار عبقرى من القيادة السياسية فى مصر، بتكليف وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، بزيارة الصين، مصطحبة معها مساعدات طبية، هدفها الإعلان عن التضامن الإنسانى مع الصين شعبا وحكومة، وحينها، ظهرت كتائب التشكيك والتسخيف من الزيارة.

وكتبت مقالا حينذاك، فى نفس هذه المساحة، منشور بتاريخ 3 مارس 2020 تحت عنوان "زيارة وزيرة الصحة لبكين.. ضربة معلم.. وتطبيقاً لمقولة: اطلبوا العلم ولو فى الصين!!" قلت فيه نصاً: "عايز تصدق، أهلا وسهلا، مش عايز تصدق أنت حر طبعًا، لكن الحقائق ثابتة، وواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، ولا يستطيع كائن من كان أن ينكرها، حتى وإن فقد نعمة البصر، تأسيسا على هذه القاعدة الراسخة، تأتى زيارة وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد للصين، كضربة معلم، وفكرة خارج الصندوق، كونها تحقق سبع فوائد جوهرية".

وذكرت الفوائد السبعة، ونذكر منها، فائدتين، الأولى قلت نصا: عقد الاتفاقيات الطبية وتبادل الخبرات بين مصر والصين، وتكرار تجربة محاربة فيروس "سى" بالإسراع فى توقيع البروتوكولات مع الدول المنتجة للعقاقير، التى توصلت إليها فى المكافحة وقبل طرحها فى الأسواق. 

الثانية، قلت فيها: تأكيداً وللمرة المائة أن القيادة السياسية فى مصر لديها رؤية ثاقبة، وتمتلك قرارات جريئة، وتعمل بهدوء ولا تلقى بالا لحالات الفزع التى يحاول باستماته خصوم الوطن فى الداخل والخارج، إثارتها فى الشارع المصرى..!!

وبعد مرور أكثر من 9 أشهر، كانت ثمار زيارة "ضربة المعلم" بوصول مقدمة اللقاح الصينى لمصر، وكأن الحكومة الصينية، تقولها زاعقة: "نرد الجميل بأحسن منه" وذلك على لسان السفير الصينى فى القاهرة.

 تأسيسًا على ذلك، فإننا نطرح سؤالًا جوهريًا، إذا كان فيروس كورونا قد "وِلِدَ" فى الصين، فمن الأجدر فى دراسة وفهم مخاطر ونقاط ضعف الفيروس غير علماء بكين..؟! بالمنطق والعقل، والواقع العملى، فإن الصين صارت قوة كبرى، بالعلم، والعمل، ومن ثم فإن تقدمها العلمى والتكنولوجي، محل تقدير واحترام العالم كله، لذلك عندما تتوصل إلى لقاح ضد كورونا، وتُطعم به جيشها، وأكثر من مليون من أبنائها، وحقق نجاحا كبيرا، فهل من المقبول أن يتم التشكيك في جدواه..؟!

بجانب أننا لا يجب أن نغفل الحرب الشعواء بين شركات الأدوية الكبرى، وحملات التشكيك فى جدوى ما تنتجه من أدوية ولقاحات، بحثا عن المال، لذلك فإن حملات التشكيك فى فاعلية اللقاح الصينى، يقف وراءه كوكتيل شر ومجموعات المصالح، لا تريد الخير لهذا الوطن..!!










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى ابراهيم

أستاذ دندراوى الهوارى

أتفق مع سيادتك فى كلمة كتبتها بالمقال . الذباب الالكترونى المتعاطفين مع الاخوان واصحاب المصالح والمتفذلكين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة