كشفت دراسة جديدة أجراتها جامعة شيكاغو، عن فاعلية تناول لقاح الانفلونزا على معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث تؤثر مناعة الإنفلونزا لدى الشخص على جودة الجسم المضاد بعد الإصابة والتطعيم، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
واظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح الانفلونزا السنوي، لديهم جودة استجابة مناعية أكبر من غيرهم، ويملكون قدرة مناعية تخفض معدلات إصابتهم بالفيروس.
وأكد الباحثون في الدراسة أن معظم الأجسام المضادة الأولية التي تم تحفيزها بعد عدوى الإنفلونزا ولقاحاتها، جاءت من الخلايا البائية القديمة وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تفرز الأجسام المضادة، مما يشير إلى أن ذاكرة الجهاز المناعي تلعب دورًا رئيسيًا في كيفية استجابة الجسم في وقت مبكر من العدوى الفيروسية.
وأوضحت الدراسة أيضا أن هذه الأجسام المضادة تمنح الشخص تفاعلًا أعلى تجاه سلالات الإنفلونزا التي انتشرت خلال طفولة الفرد مقارنة بالسلالات الحديثة، لذا فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالأنفلونزا كانت لديهم أجسام مضادة قديمة تستهدف في الغالب أجزاء من الفيروس لا تتغير، والتي ساهمت في تعزيز تلك الأجسام لمواجهة أي عدوى مستقبلية.
واعتمدت الدراسة على أن ذاكرة الجهاز المناعي تملك استجابة سريعة ومحددة لمسببات الأمراض التي تمت مواجهتها سابقًا، حيث تعمل اللقاحات عن طريق تعريض الجهاز المناعي لكمية صغيرة من الفيروسات، مما يتسبب في تطوير الخلايا البائية ذاكرة بيولوجية للفيروس، إذا واجه الجسم نفس الفيروس لاحقًا ، يتم تنبيه جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس والقضاء عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة