تمر اليوم الذكرى الـ 109 على ميلاد الكاتب العالمى نجيب محفوظ الذى ولد يوم 11 ديسمبر من عام 1911، وأبدع أجمل الروايات وحصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1988.
وقد كان نجيب محفوظ فى أدله مهتما بالتراث الشعبى ومن ذلك ما رصده كتاب "السينما المصرية والفولكلور" لـ زياد فايد، الذى يتحدث التراث الشعبي في زقاق المدق، فيقول:
لما كانت رواية زقاق المدق تحاكى المجتمع الشعبى فى القهرة الفاطمية لم يبخل نجيب محفوظ بتعريف القارئ بعدد لا بأس به من أصحاب المهن والحرف الشعبية نساء كانوا أم رجالا من أهل المنطقة إضافة إلى القهوجى وشاعر الربابة وبعض من هؤلاء الشخصيات من أبطال العمل الروائى، بينما الآخرون ذكروا فى الرواية من خلال تعريف الكاتب ببعض الشخصيات الثانوية أو من خلال الحوارات بين الشخصيات مع بعضها البعض.
ويمكن لنا استخلاص بعضها من الرواية كما يلى:
"المعلم كرشة القهوجى، وسنقر صبى القهوة، وعم كامل بائع البسبوسة، وعم حسن القباقيبى، والرفاء، وأم حميدة الخاطبة، وحسنية الفرانة، والقرداتى، والماشطة، والقصاب، والعجلاتي، والحوزى، والدكتور بوشى حلاق الصحة، وشيخ الحارة والمأذون وغيرهم.
ولم يكن لحلاق الصحة مكان معروف لمزاولة المهنة، بل هو ينتقل بين الأفراد من مكان لآخر، وتعد عيادته المتنقلة "التى أوردها نجيب محفظ" فى وصف الدكتور بوشى" متمثلة فى حقيبته التى يحملها معه أينما يذهب وبها أدوات العلاج التى قد يستخدمها، ويذكر خذه الأدوات من خلال تطوع عم كامل بائع البسبوسة بنقل أساس ومعدات الدكتوربوشى بعد إصرار الست سنية صاحبة البيت على إخلاء شقة الدكتور فيقول "وما كان من تطوع عم كامل بنقل أساسه ومعداته الطبية إلى شقته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة