أكد الكاتب ديفيد جاردنر، أن تركيا تمثل صداعا كبيرا فى راس أوروبا، فى الوقت الذى تواجه فيه القارة العجوز مشكلات كبيرة.
وأشار الكاتب فى مقاله بصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن المجلس الأوروبى يتعين عليه هذا الأسبوع التعامل مع مشكلات كبرى مثل بريكست وميزانية الاتحاد الأوروبى، لكن من بين التحديات الأخرى لقمة بروكسل مراجعة علاقة الكتلة مع تركيا، والتى تقترب من الانقسام دون أى أشارة على إمكانية تغيير ذلك.
وأضاف الكاتب، أن علاقة أوروبا بتركيا فى السنوات الخمس الأخيرة كانت على شفا الانهيار مثل علاقة أنقرة بالغرب ككل، ويميل القادة الأوروبيون إلى إلقاء اللوم على رئيس تركيا أردوغان. ومع ذلك، ورغم أنهم يؤكدون وهم محقين، على وجود ميول استبدادية لديه، إلا أنهم يتجاهلون أيضا براجميته، وتخلى الاتحاد الأوروبى عن نفوذه الهائل فى تركيا.
وتحدث المقال عن توتر العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبى وقال، إن صعود أردوغان إلى الرئاسة بعد ثلاث عقود قضاها رئيسا للحكومة واندفاعه نحو حكم الرجل الواحد وتقويضه استقلال القضاء واستيلائه على السلطة أدى إلى جعل تركيا غير مؤهلة لعضوية الاتحاد الأوروبى.
وتابع كاتب المقال، "استنتج أردوغان على ما يبدو أن استخدام القوة العسكرية فى الخارج يخدمه أفضل من التحالف مع القوى الناعمة، وبدأ فى التكريس لعهد عثمانى جديد بتدلاته فى سوريا وليبيا وما يقوم به فى شرق المتوسط".
وخلص المقال فى النهاية إلى القول، "إنه لا يمكن تجاهل صخب أردوغان وعدائه، لكن هناك مؤشرات على أن تركيا تريد أن تكون دولة مسلمة من أجل الغرب، ويجب على الاتحاد الأوروبى والغرب استكشاف واستغلال كل المعلومات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة