انطلاق أول حفل لمنح نوبل.. ما هى أسباب منحها لتشرشل فى الأدب وما قيمتها؟

الخميس، 10 ديسمبر 2020 04:37 م
انطلاق أول حفل لمنح نوبل.. ما هى أسباب منحها لتشرشل فى الأدب وما قيمتها؟ ألفريد نوبل
كتب ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان العالم مع موعد لأول حفل لمنح جائزة نوبل التى تعد من أهم الجوائز المتاحة فى مجالات الأدب والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والنشاط من أجل السلام، فى مثل هذا اليوم 10 ديسمبر من عام 1901م، وهو نفس يوم رحيل الصناعى ألفريد نوبل، صاحب نوبل، وفى نفس الحفل تم منح الجوائز فى الفيزياء، الكيمياء، السلام، والطب.

 

ولكن القصة تعود عندما كتب ألفريد نوبل وصيته التى وثقها فى النادى السويدى - النرويجى، بالمصادقة على الجائزة السنوية "نوبل"، وكان ذلك فى مثل هذا اليوم 27 نوفمبر من عام 1895، وهى جائزة تضم 6 جوائز دولية سنوية تمنح لعدة فئات من قبل المؤسسات السويدية والنرويجية تقديراً للأكاديميين والمثقفين أو للتقدم العلمى.

وتمت إقامة أول احتفال فى الأكاديمية الملكية الموسيقية فى مدينة ستوكهولم السويدية، وابتداءً من سنة 1902، قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها، ويتم تسليم جوائز نوبل فى احتفال رسمى فى العاشر من ديسمبر من كل عام على أن تعلن أسماء الفائزين فى شهر أكتوبر من العام نفسه من قبل اللجان المختلفة والمعنية فى تحديد الفائزين لجائزة نوبل، حيث أن العاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعى السويدى ألفريد نوبل، صاحب جائزة نوبل، وتسلم جائزة نوبل للسلام فى مدينة أوسلو (عاصمة النرويج) بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد فى مدينة ستوكهولم.

لا تُمنح الجائزة بعد الوفاة، ومع ذلك، إذا حصل شخص على جائزة وتوفي قبل استلامها، فقد تظل الجائزة مقدمة له. كما لا يتم تقاسم الجائزة بين أكثر من ثلاثة أفراد، على الرغم من أنه يمكن منح جائزة نوبل للسلام لمنظمات تضم أكثر من ثلاثة أشخاص، ولا يتم الإعلان عن المرشحين السابقين والذين لم يتم اختيارهم لنيل الجائزة إلا بعد مرور خمسين عاما من تاريخ ترشحهم.

أما حول من يرشح للجائزة نوبل فى فروعها، فنجد فى الآداب، لا يتم الترشيح إلا الأشخاص على قيد الحياة، فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوى وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة.

 

أما باقى الفروع فحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحق فى الترشيح فى مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال ولأكاديمية العلوم ولأساتذة أى من هذه المجالات فى جامعات إسكندنافية معينة وكذلك بعض الأشخاص المختارة من أعضاء هيئة التدريس فى بعض الجامعات الأخرى، وبالنسبة لجائزة نوبل فى الآداب.

ويشار إلى أن قيمة الجوائز اختلفت بمرور الوقت، بدءًا من 150000 كرونة ووصلت إلى مليون كرونة فى عام 1981، ثم ارتفعت القيمة بشكل حاد فى الثمانينيات والتسعينيات، وقفزت إلى 9 ملايين كرونة فى عام 2000 وإلى 10 ملايين كرونة فى العام التالى.

لكن أزمة الائتمان العالمية فى 2008 - 2009 أثرت على استثمارات المؤسسة وتم إحضار هيكينستن، وهو رئيس سابق للبنك المركزي، لترتيب أوضاعها المالية، ووقع تخفيض أموال الجائزة إلى 8 ملايين كرونة فى عام 2012 لترتفع مرة أخرى إلى 9 ملايين كرونة فى عام 2017.

وفى 2020، أعلنت مؤسسة نوبل أن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام سيحصلون على مليون كرونة إضافية (110 آلاف دولار)، وذكرت صحيفة Dagens Industri اليومية أن هذا يعنى أن أموال الجوائز سترتفع إلى 10 ملايين كرونة هذا العام، حيث صرح المدير التنفيذى لمؤسسة نوبل، لارس هيكينستن، للصحيفة: "تم اتخاذ القرار بسبب حقيقة أن تكاليفنا ورأس مالنا فى علاقة مستقرة بطريقة مختلفة تماما عن السابق".

ومن عجائب الجائزة أنه فى أول حفل لمنح الجائزة هو تسليم تسلم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، جائزة نوبل في الأدب، ليكون السياسى الوحيد، الذى يتمكن من الحصول على الجائزة الأرفع فى مجال الأدب والثقافة، والسؤال لماذا حصل تشرشل على الجائزة في الأدب وفشله في منحها له في السلام؟

الكاتب فتحى عبد الفتاح، يقول فى كتابه "ثنائية السجن والغربة"، إن ونستون تشرتشل، رئيس الوزراء البريطانى إبان الحرب العالمية الثانية، نال جائزة نوبل عن الأدب الروائى على المذكرات التى كتباه عن تاريخ الحروب وتطوراتها، مشيرا أن "تشرتشل" نفسه لما يكن فى خاطره وهو يكتب هذه المذكرات، إنها ستنال إعجاب النقاد والمفكرين فى ذلك الوقت.

فيما قالت دراسة للباحث السعودى عمر عبد الرحمن، نشرتها مجلة الفيصل الثقافة  العدد 289" بأن الفضل وراء فوز تشرتشل بنوبل فى الأدب، تلك الكتابات التاريخية التى قدمها السياسى البريطانى الراحل، ولا سيما تلك التى وصف فيها الحرب العالمية الثانية، بجانب الروايات التاريخية الاخرى، وسلط الضوء الباحث على كتاب "حرب النهر: السودان 1898".

فى الوقت الذى وصف فيه كتاب "فصاءات عبد الرازق الشققى، بان كتابه التاريخى الذى يقع فى إثنى عشر مجلدا، كتبه بأدب رفيع وأسلوب جزل مع دقة السرد التاريخى للوقائع، فكان ذلك سبب أن ينال جائزة الآداب من نوبل عام 1953.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة