تجرى على أرض محافظة المنيا، مشروعات عملاقة والتى سوف تساهم تلك المشروعات فى إعادة المحافظة إلى مكانتها الطبيعية بين المحافظات الأكثر جذبا للسياحة والاستثمار، سواء على مستوى الطرق والنقل أو فى مجال السياحة والآثار، وذلك من خلال العديد من المشروعات التى اقتربت على الانتهاء ومنها محور سمالوط ، كنيسة العذراء بجبل الطير المتحف الاتونى ، منطقة البهنسا التى تضم البقيع الثانى بعد السعودية .
ومن بين تلك المشروعات العملاقة محور سمالوط الحر والذى سيتم افتتاحه قريبا بعد الانتهاء منه ،ويعد المحور أحد أهم المشروعات القومية فى مجال النقل واحد اطول المحاور فى الصعيد ويبلغ طول المحور 24 كم وعرض 21 م ، وبتكلفة مليار و872 مليون جنيه ، ويشتمل على 47 عملًا صناعيًا، منها 30 كوبري، تضم 4 كباري رئيسية، وهي (كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي، وأعلى نهر النيل، وعلى ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة ، أسوان والطريق الزراعي الغربي، وعلى الطريق الصحراوي الغربي، و26 كوبرى و17 نفقًا لتفادي التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.
وأكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا أن قطاع الطرق والنقل يشهد خلال تلك الفترة نقلة كبيرة، من خلال تنفيذ 740 مشروعاً بإجمالي تكلفة 6.3 مليار جنيه، تم الانتهاء من 693 مشروعاً، وجار تنفيذ 23 مشروعا، من أبرزها محور كوبري سمالوط على النيل وتطوير الطريق الصحراوي الغربي بطول 97 كم، ورصف 18 طريقاً لرفع كفاءة الطرق المحلية بالمحافظة .
وقال أن المحور يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في محافظة المنيا، ويمثل إنشاء المحور أهمية إستراتيجية كبري، حيث سيسهم في تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية شرق النيل، ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على أرض المحافظة.
محور سمالوط الحر ليس هو فقط أحد المشروعات العملاقة على أرض المنيا بل يجرى العمل حاليا في تنفيذ 3 مشروعات بقطاع السياحة والآثار بإجمالي تكلفة 225 مليون جنيه منها مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط وتطوير منطقة آثار البهنسا الإسلامية بمركز بني مزار وكذلك أعمال استكمال مشروع إنشاء المتحف الآتونى بكورنيش النيل ، والذي يعد أكبر ثالث متحف فى مصر بعد المتحف المصرى الكبير وهو متحف الحضارة.
ومن بين تلك المشروعات ياتى مشروع احياء مسار العائلة المقدسة وذلك بعد أن تم إدراج الدير من قبل بابا الفاتيكان ضمن مسار الحج المسيحي على مستوى العالم وهو مشروعً قومي هام، تضع المحافظة كافة إمكانياتها فيه لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة في نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحي واقتصادي كبير، يساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
وأكد اللواء اسامة القاضى محافظ المنيا، أن المرحلة الثانية ستشمل عمل مدخلين للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة.
وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا الى دلتا النيل حتى وصلت الى أقاصي صعيد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة