-
المشرف البابوى للدير: إقامة قداسات يومية بالكمامات والكحول
-
مدير الإذاعة بالدير: الاحتفالات توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين
شهدت محافظة الأقصر، فعاليات الانطلاق الرسمى لـمولد دير مارجرجس بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت غربى المحافظة، وذلك بمشاركة الآلاف من أبناء الكنيسة ولمدة 11 يومًا بدأت من 5 نوفمبر الجارى وتنتهى فى 16 نوفمبر الجارى، وذلك بناءً على تعليمات قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى للدير، واللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، تقرر اقتصار احتفالات الدير لهذا العام 2020 على الزيارة فقط لمنع التجمعات وحماية المواطنين من العدوى.
وفى هذا الصدد يقول الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والمشرف البابوى لدير مارجرجس بالرزيقات: تبدأ يوميًا الزيارات إلى الدير من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساءً جميع أيام الأسبوع ماعدا يومى الأحد والجمعة، حيث أن القداس اليومى يبدأ من 6 صباحًا فى تلك الأيام.
وأضافت اللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، أنه تقرر عدم وجود مبيت أو إقامة خيام أو محلات داخل أو خارج الدير نهائيًا، مع وجود إقامة قداسات يومية، وذلك خلال فترة الاحتفال التى تنتهى فى يوم 16 نوفمبر 2020 المقبل، حيث أنه يجب على جميع الزوار مراعاة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المقررة من وزارة الصحة فى هذا الشأن، وارتداء الكمامة - ماسك طبى – مع مراعاة التباعد الاجتماعى لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وأكد الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والمشرف البابوى لدير مارجرجس بالرزيقات، أنه يتوجب على جميع الزائرين ممن يرغبون فى زيارة الدير والمزارات داخلها منع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ولو طفيف فى درجات حرارة الجسم والسعال والتهاب الحلق أو أى أعراض تنفسية بأى شكل عن الزيارة، وذلك لمنع انتشار العدوى بين المواطنين خلال فترة الاحتفالات.
وأضاف: أعلن دير مارجرجس بجبل الرزيقات غرب محافظة الأقصر، فى مطلع أغسطس الماضى أنه تقرر أن يفتح أبوابه لاستقبال الزائرين رسميًا طوال الأسبوع، وذلك من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للجميع لحمايتهم من العدوى خلال آداء الطقوس الدينية وزيارة الدير، حيث طيب مجمع رهبان دير الشهيد العظيم مارجرجس بالرزيقات، فى 22 يوليو الماضى، رفات الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى، وذلك فى عشية تذكار وضع جسده بكنيسته فى مصر القديمة، ويليها صلوات التسبحة وصلاة القداس الألهى، وتم تنظيم الاحتفال والذى كان قاصرًا فقط على رهبان الدير، وسط إجراءات احترازية مشددة للحد من إنتشار فيروس كورونا، طبقًا لقرارات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس لاستمرار غلق الأديرة حتى 3 أغسطس المقبل لحين أشعار أخر.
فيما يقول رفعت جرجس مدير الإذاعة بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، أنه فى الأيام الطبيعية بخلاف أزمة فيروس كورنا العام الجارى، كانت تشهد الاحتفالات بالدير خلال الأيام السبعة بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، فعاليات "الزفة" و"طواف الشمامسة" بصورة يومية فى تمام الساعة 2 ظهرًا.
وتابع: تقرر أن تقوم الليلة الختامية للاحتفالات يوم السبت 16 نوفمبر فى قلب الدير بحضور الآلاف من المحبين من شعب الكنيسة، وتشهد فعاليات المولد طوال الأيام السبعة تقديم الترانيم والأناشيد والعظات اليومية للآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة داخل الدير.
ويضيف مدير الإذاعة بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، لـ"اليوم السابع"، أن الاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات يستمر من 11 إلى 17 نوفمبر والذى يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانًا بداخل خيام أقيمت خصيصًا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية.
ويؤكد رفعت جرجس مدير الإذاعة بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، أن "دير مارجرجس" الذى يحتفل فى تلك الأيام بالمولد السنوى له بحضور الآلاف من أبناء الكنيسة، يتواجد على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5 كم جنوب غرب قرية الرزيقات وسمى بـ"دير الرزيقات" لأن الشعب المسيحى اعتاد إلصاق اسم القرية القريبة منه باسم الدير، والكنيسة الحالية بالرزيقات قديمة وترجع إلى القرن 18/19، حيث أقيمت مكان كنيسة أخرى تهدمت نتيجة انتشار نمل أبيض صغير ينتشر فى المنطقة الجبلية، وكنيسة الدير لا تختلف كثيرًا عن مبانى الأديرة المنتشرة فى الصعيد، والتى كانت تتبع القديس باخوميوس أب الشركة ويوجد بداخلها 6 هياكل و3 خوارس، وصحن الكنيسة كبير يتكون من 6 بواكى و3 خوارس والجميع مغطى بالقباب من الطوب اللبن وللكنيسة 24 قبة، وتضم الكنيسة هيكلًا رئيسيًا باسم القديس مارجرجس شفيع الدير وبداخلها هيكل باسم الأنبا متاؤس الفاخورى، وهيكل باسم الأنبا أنطونيوس وهيكل باسم السيدة العذراء وهيكل باسم الملاك وهيكل الشهداء وصحن الكنيسة، ويوجد فى الكنيسة 3 أبواب الرئيسى منها يفتح من الناحية البحرية والباب الثانى من جهة الغرب والباب الثالث من جهة الجنوب.
وفى سنة 1975م تم انتدب البابا المتنيح الأنبا أغاثون ليرعى الإيبارشية الحالية فى الأقصر وإسنا وأرمنت وتوابعها حتى 1978م حيث بدأ الأنبا أغاثون أول أعماله بترميم دير مارجرس بالرزيقات وبناء سور جديد له بدلا من السور المهدم بالطين مع بناء كافة المرافق اللازمة ويكون مسئولا عن تنظيم عيد مارجرجس، وتم بناء السور البحرى للدير بتاريخ 7/11/1975 وطول السور 216 مترًا بارتفاع 365 سم بعد 3 شهور بعد أن تسلم نيافة الأنبا أغاثون مسئولية دير مارجرجس بالرزيقات وجرى بناء بوابة جديدة للدير وتركيب ماكينة مياة وإصلاح مرافق الدير، وبدأت أولى فعاليات لعيد مارجرجس بالرزيقات فى سنة 1975م وأصبح تحت إشراف البطريركية مباشرة وأشرف على أول عيد للدير الأنبا أغاثون النائب البابوى وحضره الأنبا صرابامون يشاركهم القمص أنجيلوس الأنبا بيشوى، ونجح أول عيد للدر نجاح كبير حيث تم منع كل نواحى العبث واللهو خارج أسوار الدير وداخله وشهد تشغيلا وتخطيطا لبرنامج روحى وإذاعى وتم استيعاب العدد الضخم من الوفود التى حضرت وذلك عبر النظام الدقيق الذى تم به ترتيب الدير والإشراف الروحى وفرحة الشعب بالسور الجديد والبوابة الجديدة.
وفى مارس 1976م انتهى من بناء السور الشرقى بالطوب الأحمر من أساس من الخرسانة المسلحة بنفس الارتفاع حول مساحة الدير كلها (حوالى عشرة فدادين)، وفى سنة 1976م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير مارجرجس بالرزيقات متفقدًا الإنشاءات الجديدة وليطمئن على سير الرهبنة وروحانية الرهبان، وفى عام 1976 تم توصيل مياه الشرب من جهة قريبة من دير جبل الرزيقات وألغيت الملاهى وساد الجو الروحى، وتمتع كثير من المرضى بمعجزات الشفاء وتم توصيل الكهرباء وشراء ماكينة تستعمل فى وقت لانقطاع التيار الكهربائى وقد ساهم فيها بعض المحبين للدير، وفى العام نفسه انتهى الدير من بناء 20 دورة مياه جديدة لخدمة الزوار الذين يحضرون فى المناسبات المختلفة، و54 حجرة ملاصقة للسور الشرقى، وفى يوليو 1979 تم انتدب قداسة البابا ثلاثة رهبان من دير الأنبا بيشوى للخدمة فى دير مار جرجس بالرزيقات، وهم "القس مكاريوس والقس باخوم والقس شنودة" وفى 1978 أرسل نيافة الأنبا بموا إلى دير الأنبا بيشوى خمسة من الشبان لرهبنتهم تمهيدًا لنقلهم إلى ديرمارجرجس بالرزيقات لتعميره رهبانيًا، وفى 18/7/1979 تم سيامة ثلاثة قسوس منهم وبدأت تصلى القداسات فى مواعيدها وتقام القداسات ويحفظ الطقس الرهبانى والروحى وانتدب قداسة البابا شنودة الثالث نيافة الأنبا بموا المشرف على الأديرة القديمة لشراء مزرعة مجاورة للدير مساحتها 111 فدانًا من 3 قطع، كل منها 37 فدانًا وذلك يوم 27/1/1979م، وكان يساعده فى ذلك أنبا أمونيوس.
وفى سنة 1980 صار فى الدير عشرة رهبان وطالبى رهبنة، وفى ديسمبر 1980م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قرارًا باباويًا بتعيين الراهب القس باخوم أمينًا للدير ورقاه إلى درجة القمصية، وفى عام 1980 صار فى الدير خمسة رهبان وعشرة طالبى رهبنة، وفى 5/3/1982 تم رسامة عشرة اخوة رهبان بدير أنبا باخوميوس بادفو لخدمة دير مارجرجس بالرزيقات، وتم الانتهاء من تشطيب وتجهيز الكهرباء والبياض فى العمارتين الجديدتين فى يوليو 1981 وهما لاستقبال الضيوف وزوار الدير، وأصبح يزور دير مار جرجس بالزريقات حوالى 100 ألف شخص ووصل عدد زواره من 10 – 16 نوفمبر عام 2008 م مليون شخص (مسيحى ومسلم) حسب ما أوردته إحصائيات الكنيسة، وفى 1/6/1985 أقر المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث قانونية رهبانية دير مارجرجس بالرزيقات واعتباره من الأديرة العامرة، وبعد توقيع أعضاء المجمع المقدس على وثيقة الاعتراف الكنسى بعودة الحياة الرهبانية إلى هذا الدير وصار من الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية الدير الحادى عشر، واهتم نيافة الأنبا بموا بأن يكون للدير مزرعة فقام بشراء أراضٍ مجاورة للدير مساحتها 111 فدانًا من 3 قطع كل منها 37 فدانًا، وذلك فى 27/1/1979م، وفى العام نفسه جرى بناء فى الدير بيت مكون من ثلاثة أدوار لاستخدامه فى المشروعات الزراعية والإنتاجية التى يقوم بها الدير.
دير مارجرجس بالأقصر (10)
دير مارجرجس بالأقصر (11)
دير مارجرجس بالأقصر (12)
دير مارجرجس بالأقصر (13)
دير مارجرجس بالأقصر (14)
دير مارجرجس بالأقصر (15)
دير مارجرجس بالأقصر (16)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة