يواجه الكثيرون منا صعوبة فى رفض طلب شخص آخر، خاصة إذا جاءنا و"العشم" يملأه بأننا سنجيب طلبه ولن نرفضه على الإطلاق، مما يجعلنا نوافق في لحظتها ثم نجد نفسنا فيما بعض إما مضطرين للضغط على أنفسنا وتحمل عبء شديد لتنفيذ الطلب، أو نضطر لخلاف الوعد ولا ننفذه لأنه لم يكن في وسعنا من الأساس، فكيف نتغلب على خجلنا من رفض طلبات الآخرين خاصة إذا لم تكن في وسعنا؟
حرج
إحراج من الرفض
أما عن رأي الدين فقال الشيخ خالد الجمل خطيب وزارة الأوقاف لـ"اليوم السابع": هناك أوقات يجب يقال فيها "لأ" صريحة عند طلب خدمة أو أمر ما من شخص، ولا يقدرعلى تنفيذه قائلا: "أسلم طريقة وأفضلها هو الرد القاطع خاصة اذا كلفني الأمر ما لا اطيق"، وتابع: "قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وارضاه (كل ما اخذ بسيف الحياء فهو حرام) أي يجب على المؤمن عدم إحراج شخص لعلمه انه لن يرفض طلبه، فمثلا اذا طلب شخص منك شيئا وقولت له تفضله على سبيل المجاملة، وأخذه فعلا يعتبر سرقة لانه أخذه بسيف الحياء ولأنك لم تقوم بإحراجه".
وأردف الجمل قائلا : "كلمة حاضر بتريح خاصة لو اتقالت بشكل فيه عدم جدية في تنفيذ الطلب مثلا يكون الرد (هبقي اشوفلك شغل اول ما يبقى فيه فرصه) (حاضر وقت ما يكون قدامي) (لو مش هخرج هاجي معاك) وهنا هتكون فيه احتماليه لعدم تنفيذ الطلب أو الخدمة لعدة أسباب منها انشغالك أو عدم توافر الوقت اللازم لتنفيذها".
كما أوضح الجمل أن لا يجب للمسلم أن يذل نفسه أو أن يعرض أخيه المسلم من البلاء ما لا يطيق قائلا: "متحطش اللي قدامك في مواقف بايخة، ويكون محرج منك أو يرد عليك رد سخيف، كما يجب عليه أن لا يثقل في السؤال مهما كانت درجة العشم والقرب منه"، وأضاف: "يجب على الانسان عمرما أن يكون خفيفا ويفعل مع غيره ما يحب أن يفعل له، وان يتأخذ حديث النبي صلى الله عليه وسلم دستورا له كما قال( أذا سألت فسأل الله، وان استعنت فستعن بالله)، وان نعتبر الأثقال على الأخرين لا يصح ولا يجوز ابدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة