كثيرما نسمع أغنية واحدة بصوت أكثر من مطرب، وقد يفضل الناس أغنية معينة بصوت مطربها الأصلى أو أحياناً يفضلونها بصوت من غناها لاحقاًن ولكن فى تاريخ الغناء هناك أكثر من أغنية حدث بسببها تنازع وصل أطرافه أحيانا إلى ساحات القضاء.
ومن بين هذه الأغنيات ما كتبت عنه مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956.
وأشارت الكواكب إلى ما حدث قبل 35 عاما من صدور هذا العدد أى فى حوالى عم 1921 بين منيرة المهدية التى لقبت بسلطانة الطرب وبين المطرب ذائع الصيت وقتها عبداللطيف البنا بسبب أغنية " تعالى ياشاطر، نروح القناطر"
وقالت الكواكب أن الشيخ يونس القاضى كتب هذه الأغنية، وقدمها لمنيرة المهدية كى تغنيها ، ولكن عن طريق الصدفة المحضة وقعت هذه الكلمت فى يد عبداللطيف البنا، فأعجب بها ولحنها وقام بغنائها ، وفى نفس الوقت لحنتها منيرة المهدية وغنتها، وهنا حدث الخلاف بين منيرة والبنا، وكاد يصل إلى ساحة القضاء، وتدخل الوسطاء لدى البنا كى يتراجع عن غناء هذه الأغنية ولكنه أصر على موقفه
وكان الفيصل لدى الجمهور الذى أعجب بها بصوت منيرة المهدية فحققت نجاحاً وانتشاراً كبيراً، بينما لم تحقق الأغنية بصوت عبداللطيف البنا نفس المردود ، وكان الجمهور هو المحكمة التى فصلت فى الحكم بين المطربين الكبيرين وكان حكمها لصالح منيرة المهدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة